سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المراجعات قربان للنظام والشعب.. بدأت بوساطة "الشعراوى" و"الغزالى" و"أبوالمجد".. وانتهت بمبادرة وقف العنف.. والجماعة الإسلامية تعتبر تفجيرات 11 سبتمبر حرامًا شرعًا.. وتحمل "بن لادن" المسئولية
بعد عهد طويل بالدماء والعنف قام قادة الجماعة الإسلامية بإصدار مراجعات من داخل السجن فى عهد الرئيس السابق، لإعلان توقفهم عن العنف كخطوة من جانبهم للتصالح مع النظام. بدأت مراجعات الجماعة الإسلامية عام 1993 لتعلن تراجعها عن العنف والعودة لمنهج الدعوة السلمية، بعد وساطة العلماء التي قام بها الشيوخ محمد متولي الشعراوي ومحمد الغزالي وأحمد فراج والدكتور أحمد كمال أبو المجد، بعدما سهلت لهم وزارة الداخلية زيارة قادة الجماعات المعتقلين في السجون، ودار حوار حول منهج العنف والخروج على الحاكم. واستمرت المراجعة حتي أعلن قادة الجماعة "مبادرة وقف العنف" رسميا عام 1997، ورغم أن حادث قتل 58 سائحا كان فى نفس الوقت، إلا أن قادة الجماعة أكدوا على استمرار المبادرة وصدورها عن قناعة، وتوقفت منذ ذلك الحين تقريبا كل عمليات القتل والتفجيرات التي كانت موجهة بالأساس إلى رجال الشرطة والمؤسسات الحكومية ليسود الهدوء بعد حقبة دموية امتدت طوال فترة التسعينيات. وأصدر قادة الجماعة أربعة كتب تحت شعار (سلسلة تصحيح المفاهيم)، وبالعناوين التالية: "تسليط الأضواء على ما وقع في الجهاد من أخطاء"، و"النصح والتبيين في تصحيح مفاهيم المحتسبين"، و"حرمة الغلو في الدين وتكفير المسلمين"، و"مبادرة وقف العنف: رؤية واقعية ونظرة شرعية". وحملت الكتب توقيع قيادات مجلس شورى الجماعة الإسلامية أسامة حافظ، وعاصم عبد الماجد، وكرم زهدي، وعلي الشريف، وناجح إبراهيم، وعصام دربالة، وفؤاد الدواليبي، وحمدي عبد الرحمن. وفى حوار لنقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، مع أمير الجماعة كرم زهدي داخل سجن العقرب عام 2002".. "لن نقدم اعتذاراً فحسب، بل إننا فكرنا بجدية داخل مجلس الشورى في مسألة إعطاء "ديات" لعائلات ضحايا الأحداث السابقة من عوائد بيع كتبنا (كتب المراجعات عن أفكار الجماعة السابقة)، إذا ما استطعنا وأملكنا الله قدرة على ذلك".. وقال كرم زهدي إن تفجير 11 سبتمبر خطأ شرعا، لو كان من قام بها مسلمين، مشددا على أن "قتل التجار محرم شرعًا، ومبنى التجارة العالمي كله تجار، وقتل النساء والأطفال والشيوخ محرم شرعًا، وقد قتل الكثير من هؤلاء في المبنى، وقتل المسلمين محرم شرعًا، وقد كان في مبنى التجارة أكثر من 600 مسلم ومسلمة، قتلوا مع من قتلوا". وأضاف "هذه أرواح بريئة زكية، وسيسأل عنها ابن لادن ومن معه، والله أعلم"، إلا أنه في أغسطس 2006 أعلن أيمن الظواهري انضمام عدد من قيادات الجماعة لتنظيم القاعدة.