على وقع عمليات عسكرية مكثفة لتطهر سيناء من الإرهابيين يرى الناشط السيناوى سعيد أعتيق أن العملية «نسر» فشلت فشلًا ذريعًا، وضاعت هيبة الدولة، نتيجة هذا الفشل،فالرئيس مرسى- كسابقه مبارك- يتعامل مع سيناء أمنيًا، وهذا لا يصلح فى سيناء، فلابد من حل لمشكلات سيناء السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بهذا يقول سعيد، مضيفًا أن الدولة لا تصغى إلينا،بل تتجاهلنا تمامًا، ورؤية المسئولين لسيناء غير واضحة، إذ يعمل المسئولون لصالح جماعة الإخوان وليس لصالح مصر، ونحن لن نترك أرضنا ولو كلفنا الأمر حياتنا، وما نطلبه أن تعاملنا الدولة ولو أنصاف مواطنين، وأن تحترم عاداتنا وتقاليدنا، فقد روينا رمال سيناء بدمائنا في جميع الحروب التى خاضتها مصر، وقمنا بأعمال فدائية وبطولات خارقة لمساعدة جيشنا فى فرض سيطرته على سيناء بعد تحريرها، فهل بعد هذا يكون التجاهل جزاءنا. أعتيق منتقدًا جهاز تنمية وتعمير سيناء بقوله: هذا الجهاز فاشل، فالقائمون عليه ليس من بينهم مواطن سيناوى واحد، ولأن أهل مكة أدرى بشعابها فنحن أهل سيناء أدرى بما يصلحها، فقد وضعوا خطط تنمية سيناء فى مكاتب مكيفة- كمشروع توشكى- ولم يعاينوا على الطبيعة خصوصية سيناء، ومع هذا أصبحنا نتسول أرضنا التى عشنا وعاش أجدادنا عليها، ونطالب بإعادة السيادة المصرية الكاملة على أرض سيناء. أعتيق موضحًا: لقد دخلت الدبابات المصرية المنطقة «ج» لأول مرة منذ عام 2891، فى أثناء تنفيذ العملية «نسر»، وعندما أمر رئيس وزراء اسرائيل «نتنياهو» بخروج مدرعاتنا من هذه المنطقة، فقد استجاب الرئيس «مرسى» وخرجت مدرعاتنا بسرعة وتم إخلاء المنطقة «ج» منها ومن الجنود المصريين تمامًا، وهذا الأمر كان قاسيًا جدًا علينا، نحن أبناء سيناء، فقد اعاد إلينا مرارة هزيمة 7691، لذا فالعدو الصهيونى سوف يرتع فى هذه المنطقة كما يشاء. ومن العار أن تكون أقصى أمانينا شرب كوب ماء نقى، فى ظل 7 آلاف سنة حضارة. أعتيق مضيفًا: حتى الماء اللازم للزراعة غير متوافر، فقد كانت سيناء تزرع الموالح التى يتم تصديرها، وماتت هذه الأشجار، كما أننا كنا نصدر إنتاج بحيرة البردويل من أجود أنواع الأسماك، فانتهى هذا الأمر تمامًا، لذا فأهل سيناء يعانون الفقر والجوع. وعن الاستثمار الأجنبى يقول: عدم الاستقرار الأمنى بسيناء يطرد الاستثمارات الأجنبية، لذا نطالب المستثمرين المصريين بضخ أموالهم فى سيناء لإحداث تنمية حقيقية وتوفير فرص عمل للسيناويين، وأن تقوم الدولة بإنشاء مشاريع «قطاع عام» لتوظيف الأهالى، وإذا حدثت تنمية حقيقية واستثمار فى سيناء سوف يعم الأمن. المعتقلون هم مفتاح أبواب التنمية، هكذا يؤكد «أعتيق»، موضحًا: آلاف المعتقلين تم تلفيق التهم لهم فى عهد حبيب العادلى، وبعد أن رحل النظام السابق واستقروا فى سجن «طرة»، لم يتغير شيء، ويجب الإفراج عن المعتقلين الذين يعولون آلاف الأسر التى تعانى الجوع والفقر والحرمان، فضلًا عن احساسهم بالقهر الذى تمارسه الدولة عليهم، فأصبح أهالى المعتقلين قنابل موقوتة.