تناولت برامج "توك شو" الصباحية اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات المهمة الموجودة على الساحة، وأبرزها أزمة القضاء المصرى ودعوة القضاة لتدويل قضيتهم. قال المستشار أمير الأيوبى، وكيل النائب العام، تعليقا على البلاغ الذى قدمه السيد حامد، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، اتهم فيه المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، بالدعوة للتدخل الأجنبى فى شئون مصر، وطالب فيه باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه ورفع الحصانة عنه ومحاكمته جنائيا، طبقا لنص المادة 77 من قانون العقوبات: "من المحزن أن يكون هناك محامون وجاهلون بنصوص القانون". وأضاف فى مداخلة هاتفية له فى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى": "بعد قيام الدولة بتبنى مجموعة من الإجراءات التى تتعدى على استقلال القضاء، أصبح لا يوجد أى طريق أمام القضاة إلا تدويل القضية، لأنه لا توجد جهة فى مصر أتقدم إليها بمظلمتى، وحتى لا يكون القضاة خصما وحكما فى قضية تخصهم". كما تناول برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى" مشروع محور قناة السويس والأزمات التى تواجهه وتحول دون تنفيذه، فطالب المهندس أشرف دويدار، العضو المؤسس بالجبهة الشعبية لمحور قناة السويس، الشعب المصرى بضرورة الاهتمام بمشروع محور القناة، لأنه مشروع قومى سوف يمثل مصدر دخل مهم للدولة، وإهداره سيكون إهدارا لموارد الدولة، وذلك عن طريق الرقابة والمساهمة والمساءلة. وقال "دويدار": "محور قناة السويس كنز يمكن أن ينقل مصر نقلة كبيرة، لذلك لابد أن نتكاتف فى المطالبة بالمكاشفة والشفافية لهذا المشروع، وإلا سيتحول إلى توشكى ثانية، فالجبهة قدمت المشروع من عام 2008، ولكن لم يتحدث أحد عنه إلا بعد الثورة". بينما قال المهندس ماهر عبد الهادى، أحد العاملين بشركة مساهمة البحيرة، إن عمال الشركة الذين يزيد عددهم عن الأربعة آلاف عامل مازالوا يواصلون اعتصامهم الذى قارب على الشهر أمام مقر الشركة بالإسكندرية، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ شهر نوفبر 2013، والتى تقدر ب114 مليون جنيه. وطالب "عبد الهادى" فى مداخلة هاتفيه له بالبرنامج، بصرف مستحقاتهم المالية المتمثلة، فى أرباح العامين الماضيين وهى 11 شهرًا، وبتفعيل قرار مجلس الوزراء الصادر فى فبراير 2012 والخاص بإخضاع الشركة للقانون 203 بدلا من القانون 159 فورا، مع سرعة صرف مستحقات الشركه لدى جهات الإسناد، مثل وزارة الزراعة والرى ومحافظة الإسكندرية وبنى سويف. بالإضافة إلى سرعة إسناد أعمال لهذه الشركة العملاقة لتساعد علي نهضتها، والوفاء بالمتطلبات والأجور والمشاركة فى خطة الاستصلاح للدولة. وعن التغيير الوزارى المحدود المرتقب أكد عمرو مكى، مساعد رئيس حزب النور للشئون الخارجية، أن الحزب عارض التعديلات الوزارية المحدودة التى ستجريها الرئاسة، موضحا أنهم طالبوا قبل ذلك بتشكيل حكومة تكنوقراط بهدف إنقاذ مصر من الوضع المظلم الذى تعانيه. وقال "مكى" فى مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى": إن حزب النور رفض المشاركة فى التغيير الجزئى المتمثل فى الاقتصاد، لأنه كان يريد أن يكون التغيير شاملا، وأنه لابد أن تكون هناك رؤية واضحة للشعب. وقال الدكتور محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة رفضت حسب وصفه، عملية "الترقيع" التى ستجرى بالحكومة، مضيفا: "جماعة الإخوان المسلمين تعتقد أن أى تنازل سيكون بداية لمزيد من التنازلات". وأضاف "العلايلى" فى مداخلة هاتفية فى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى": "الجبهة تطالب بإعادة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى من التكنوقراط، تستطيع إنقاذ البلاد من عثرتها، وأن يكون هناك وزراء لهم خلفية اقتصادية واضحة". أما الدكتور كمال هلباوى، أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية، قال تعليقا على مطالبة الدكتور صفوت حجازى بإنشاء جهاز حرس وطنى، إن مطالبته بهذا الأمر هدفها حماية أفراد معينة، مضيفا: "هذا كلام غير مفهوم وغير مبرر، خاصة وأن مرسى له حرس خاص، مثل النظام السابق وربما يزيد، فهذا المطلب يستحيل تنفيذه، لأنه لا يمكن أن يكون هناك حماية لأى رئيس من الشعب". وأضاف "الهلباوى" فى مداخلة هاتفية له فى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى": "حتى قيادات الإخوان لا يستطيعون السير فى الشارع بمأمن، ولكنهم يسيرون فى حماية البودى جاردات". وقال الخبير الإستراتيجى اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإسراتيجية، إن مظاهرات الغضب التى قام بها المصريون فى ثورة 25 يناير صاحبها ميلاد جديد لجماعة الإخوان المسلمين، وظهور عدد من الأحزاب الدينية. وأضاف "منصور" فى مداخلة هاتفية له فى برنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى": "كل الأقوال أكدت أن هذه الأحزاب تحمل فكرا يمنيا، لا يتفق مع مبادئ الثورة، كما أنها دعت إلى أفكار، ربما تكون مستحيلة فى ظل التقدم التكنولوجى، وذلك من أثناء وجودهم فى السجون فى عهد الأنظمة السابقة مثل الوصول إلى دولة الخلافة التى كانت موجودة من 1400 عام". وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القناة الفضائية الأزهرية التى سيطلقها الأزهر الشريف على وشك الانطلاق، موضحا أن المشيخة خصصت حسابا برقم 601010 لتلقى التبرعات للقناة الجديدة. وأضاف "الجندى" فى لقائه اليوم ببرنامج "زى الشمس" على قناة "سى بى سى"، أن القناة ستعالج عددا من القضايا الحساسة مثل قضية المواطنة والعلاقة بين مسلمى مصر وأقباطها، وحالة الاحتقان الموجودة، وسوف يقدم الأزهريون فقط البرامج للتعبير عن منهج الأزهر وهو منهج الوسطية والاعتدال، مؤكدا أن الأزهر لن يتدخل فى السياسة لكنه حامى الشريعة الإسلامية. وفى فضائية "صدى البلد" أجرى الإعلامى أحمد سمير حوارا مع الدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، فى برنامجه "صباح البلد". وقال "حجازى" إنه على الحكومة المصرية أن تستفيد من تجارب الماضى فى حل المشكلة الاقتصادية التى نعانى منها الآن، مبديا رفضه الشديد لقرض صندوق النقد الدولى، إذا كان بهدف تغطية عجز الموازنة. وأضاف: "إذا كان القرض يهدف إلى الاستثمار فى المشروعات، فيمكن أن تستعين به لأنه سيكون سببا فى تحقيق مكاسب، يمكن أن تساهم فى سد فوائد القرض، فمصر تفلس عندما تعجز عن سداد الدين". وأبدى رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، ورئيس الوزراء الأسبق، استياءه الشديد من الوضع الذى آلت إليه الجامعة. وأكد الشيخ محمد خضر، الداعية الإسلامى، أن معظم خطباء الجمعة يروجون للتيارات السياسية التى ينتمون لها، موضحًا أن بعضهم لا ينتمى إلى المؤسسة الأزهرية الوسطية المعتدلة. وأوضح خضر فى لقائه ببرنامج "زى الشمس" على قناة "سى بى سى"، أن دور الداعية ومهمته الأساسية هى تقديم ما ينفع الناس ويفيدهم، وألا يناصر فصيلًا سياسيًا على حساب آخر، لافتًا إلى أن الداعية له دور مؤثر وفعال فى بناء المجتمع على كل الأصعدة.