صحيفة سعودية: إنهاء الطوارىء يؤكد أن مصر في وضع أمنى أفضل ألقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، كلمة أمام مجلس النواب بشأن إعلان حالة الطوارئ. وقال رئيس الوزراء في كلمته: "أقف أمامكم اليوم في ظل ظروف صعبة ومؤلمة شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية حيث ضحى العديد من أبناء مصر من رجال الشرطة بأرواحهم الغالية وهم يواجهون هجمات إرهابية من عناصر لا دين لها سوى إراقة الدماء ولا عهد لها سوى خيانة الوطن والعمل على قتل شعبه وتدمير مقدراته". وأضاف رئيس الوزراء: "لقد جاد أبناؤنا وإخواننا بأرواحهم الغالية لكي تبقى مصر عزيزة أبية ويبقى شعبها منعمًا بالأمن والاستقرار". وتابع المهندس شريف إسماعيل: "إن تضحيات رجالنا من أفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة الذين يجمعهم حب الوطن والرغبة في التضحية من أجله ستظل نبراسًا يضيء لمصرنا دربها نحو مستقبل يليق بها وبشعبها". وأوضح رئيس الوزراء أن مصر لن تنسى أبطالها مهما طال الزمن مؤكدا أن المصريين سيتحاكون أعمالهم البطولية وأمجادهم بكل فخر جيلًا بعد جيل وسنحفرها في ذاكرتنا الوطنية وسنتحدث عنها بكل الفخر والعزة والكرامة. وأردف رئيس الوزراء في كلمته: "دعونا نسمي الأمور بمسمياتها فالوجه القبيح للإرهاب الذي يطل برأسه متزامنًا مع كل إنجاز تشهده البلاد يعني أن أعداء الإنسانية هؤلاء لا يستهدفون أمن واستقرار مصر فقط بل يستهدفون أيضًا إجهاض عملية التنمية الشاملة التي حملت قيادتنا السياسية على عاتقها مهمة إنجازها". وأضاف: "أن الأعمال الإرهابية التي تشهدها البلاد من حين إلى آخر تعني أننا ماضون على الطريق الصحيح ولن تثنينا أبدًا عن المضي قدمًا في تحقيق مستقبل أفضل لمصرنا". وقال: "في ضوء الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الراهنة فقد اتخذ مجلس الوزراء قراره بالموافقة على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر على النحو الوارد بقرار رئيس الجمهورية رقم 510 لسنة 2017". وأضاف رئيس الوزراء: أن إعلان حالة الطوارئ في هذا التوقيت إجراء ضروري شأننا في ذلك شأن ديمقراطيات راسخة ارتأت في ذلك ضرورة لحفظ أمنها واستقرارها ومواجهة الأعمال الإرهابية التي تعرقل مسيرتها الحضارية والتنموية. وتابع: أن الحكومة تتعهد أمام نواب الشعب بألا يتم استخدام التدابير الاستثنائية إلا بالقدر اللازم لمواجهة الإرهاب وعدم استخدامها للمساس بأي من الحريات العامة للمواطنين أو الانتقاص من حقوقهم. واستطرد: "وليشهد العالم كله أن مصر كانت وما زالت تحارب الإرهاب بكل قوة وجسارة ودفعت ولا تزال تدفع ثمنًا باهظًا من دماء أبنائها الطاهرة".