تعتبر مقابر البجوات بالوادى الجديد من أقدم مقابر الأقباط في مصر، ويرجع تاريخها إلى العصر الثانى الميلادى حتى العصر السابع الميلادي، كما يوجد بها 263 هيكلا من رفات الأقباط الذين سكنوا وعاشوا في واحة الخارجة قديما، والذين فروا بدينهم خوفًا من الاضطهاد الرومانى للمسيحية، وسميت البجوات بهذا الاسم نسبة إلى طراز الأسقف المعمارى الذي تم تصميمه بها، والذي جاء على شكل قبوات وكلمة قبو تعنى مدينة الموتى، وهى مصممة بالكامل من الطوب اللبن، وتشبه مبانيها وشوارعها المدينة المهجورة، كما أن مقابرها عبارة عن حجرات دائرية، داخل كل حجرة حفرة كبيرة هذه الحفرة يوجد عدة أنفاق، بها هياكل ورفات الموتى الأقباط الذين تم تحنيطهم ووضعهم بداخلها منذ آلاف السنين. خالد حسن مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الوادى الجديد، أكد أن مقابر البجوات لا تقتصر شهرتها فقط على أنها من أقدم مقابر الأقباط، ولكن يوجد بها ثاني أقدم كنيسة في مصر، ويرجع تاريخها إلى نهاية القرن الثانى الميلادي. وتعتبر قرية القصر الإسلامية في واحة الداخلة على بعد 23 كم واحدة من أهم معالم التراث الإسلامى القديم في مصر، حيث يرجع تاريخ بنائها إلى القرن السادس الهجري، وسميت بهذا الاسم لأنها تقع على أطلال قصر روماني، كما أن جميع مبانيها مشيدة بالطوب اللبن على الطراز الإسلامى القديم، كما تعتبر الأثر الإسلامى الوحيد في جنوب مصر، وهى أول الأماكن التي استقبلت القبائل الإسلامية عند وصولها الواحات سنة 50 هجرية، كما يوجد بها بقايا مسجد من القرن الأول الهجري، بالإضافة إلى عدة مساجد من العصور التركى والمملوكى والعثماني. أحمد على مفتش آثار بالوادى الجديد، أكد أن قرية القصر الإسلامية واحدة من أهم المزارات الأثرية الإسلامية في صعيد مصر، فهى مشيدة بالطوب اللبن، وبها عدد من المساجد والأضرحة.