هدّد قائد فصيل شيعي عراقي مسلح موالي لإيران، اليوم الأحد، بدخول مناطق متنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان شمالي البلاد، والتي تسيطر عليها قوات البيشمركة، وهو ما يهدّد باندلاع حرب بين الجانبين. وقال زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، في كلمة ألقاها، خلال تجمع عشائري بمحافظة النجف (جنوب): "إن محاولة تقسيم العراق مشروع إسرائيلي لمشاغلتنا"، في إشارة إلى استفتاء انفصال الإقليم. وأضاف الخزعلي: "من منطلق القوة، وحب الوطن، نجدّد أن كركوك (شمال) مدينة عراقية، ومستعدون للقتال دفاعًا عنها، وكذلك سهل نينوى، وسنجار، وتلعفر، وربيعة"، وهي مناطق واقعة في الشمال ومتنازع عليها بين بغداد وأربيل. وسيطرت البيشمركة على تلك المناطق في أعقاب انهيار الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم داعش المتشدد لشمالي وغربي البلاد صيف 2014. وأجرى الإقليم استفتاء الانفصال في تلك المناطق أيضًا يوم 25 سبتمبر الماضي وسط معارضة داخلية ودولية واسعة النطاق. وقال الخزعلي، الذي يعدّ فصيله واحدًا من أبرز الفصائل المسلحة ضمن "الحشد الشعبي": "إن الحشد لن يمنعه أحد من دخول أي منطقة عراقية، وسيأتي يوم قريب يدخل كركوك مع الجيش والمناطق المتنازع عليها الأخرى". وتابع بالقول: "المعركة بين من يحاول المحافظة على وحدة العراق، وثلة تحاول أن تخدع الشعب الكردي"، مبينا أن "من حق الحكومة العراقية نشر قواتها في المناطق المتنازع عليها، بحسب الدستور، وأي قوة ستقف بوجه القوات العراقية ستواجه بالضرب". ومحافظة كركوك، إلى جانب أجزاء من محافظات: نينوى، وصلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، متنازع عليها بين بغداد والإقليم.