إذا كنت مريضا بالسكر أو الضغط أو القلب أو تتناول مدرات للبول فاحرص على توازن عنصر البوتاسيوم فى جسمك، فهو المسئول عن حمايتك من الإصابة بالعديد من الأمراض. ويقول دكتور فتحى الغمرى، استشارى الباطنة والجهاز الهضمى، إن عنصر البوتاسيوم هو المسئول عن حيوية الخلايا الحية داخل الجسم، ولهذا فإن أى زيادة أو نقصان له يعرض الإنسان للمتاعب، وحكمة الله جعلت الجسم يستطيع أن يقوم بعمل توازن للبوتاسيوم بين ما تناوله من أطعمة وبين ما يفرز منه عن طريق الكلى أو يتخلص منه الجسم عن طريق العرق أو البول والبراز، وحكمة هذا التوازن فى أن أى نقص هذا العنصر فى الجسم قد يوقف الكلى عن إفرازه. ويضيف دكتور فتحى أن للبوتاسيوم مفعول السحر داخل جسم الإنسان فهو ينظم دخول وخروج عنصر الصوديوم إلى الخلية الذى بدوره يحافظ على كمية الكهرباء المنتشرة على خلايا الجسم والتى بدورها تؤدى وظيفة انتقال الرسائل العصبية داخل الجهاز العصبى مما يجعل كافة أعضاء الجسم تعمل بانتظام. ويشير الدكتور فتحى أن هناك أسبابا كثيرة لنقصان البوتاسيوم فى الجسم منها تناول مريض السكر جرعات زائدة من الأنسولين، أو عند تناول عقاقير تحتوى على نسبة عالية من الصوديوم، وكذلك عند التوتر الدائم والشديد، أو المعاناة من وجود ورم بالغدة فوق الكلوية أو بسبب استخدام مرضى الحساسية الصدرية للبخاخات، أيضا قد يرجع النقص إلى طرد الكلى له نتيجة تناول أدوية مدرة للبول، تناول الكورتيزون. وبالنسبة لتشخيص نقص البوتاسيوم يقول الدكتور فتحى إنه ثلاثى التشخيص، فالإصابة بالقيء والإسهال بعد تنول مدرات البول من علاماته التشخيصية، كذلك يمكن تشخيصه من خلال تحاليل الدم إلى جانب ضرورة عمل رسم قلب. وبالنسبة لإعراضه فيعددها دكتور فتحى وهى: الشعور بالضعف والوهن والتنميل حول الفم وفقد الوعى فجأة، وعسر الهضم والمعاناة من الانتفاخ، كما أن القلب قد يتأثر من نقص البوتاسيوم. وعن العلاج يشير الدكتور فتحى أنه يجب التوجه للطبيب ليعيد توازن البوتاسيوم من جديد لجسم المريض، ثم بعد ذلك يأتى دور المريض فى اتباع الطرق الوقائية بتناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم، وهو موجود فى الأسماك واللحوم والخضراوات مثل الخس والبقدونس والسبانخ والبازلاء والطماطم والبطاطس والكرنب والقنبيط والباذنجان، وفى الفواكه مثل الموز والتفاح والمشمش والبرتقال والفراولة والتين وكذلك فى الألبان والشيكولاتة.