كشف الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، عن عزم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رسامة أساقفة جدد. خطاب الأنبا رافائيل، الذي أرسله للمطارنة والأساقفة، حدد فيه موعد رسامة الأساقفة الجدد، حيث اتفق البابا على السيامات قبل انعقاد السيمنار الرابع للآباء أعضاء المجمع المقدس، والمقرر له نوفمبر المقبل، بكاتدرائية القديسة العذراء مريم بالزيتون. الإعلان عن نية البابا سيامة أساقفة جدد، طرح مجالا للحديث عن الأساقفة المقرر سيامتهم، والإيبراشيات التي يترأسونها، ومدى التوافق على الاختيارات المطروحة. مكان الأنبا ساويرس، أسقف دير المحرق بالقوصية، شمال أسيوط، أصبح شاغرا برحيل رئيس الدير في الحادي والعشرين من يوليو الماضي بعد صراع مع المرض، كما أن كرسي الأنبا كيرلس أسقف ميلانو، ما زال شاغرا، وهو ما يؤكد أن الأساقفة المقرر سيامتهم أحدهم لدير المحرق، والآخر لمطرانية ميلانو. وانحصرت المنافسة على كرسي دير المحرق، الذي يشرف عليه حاليا، الأنبا غبريال أسقف بني سويف، بين ثلاثة مرشحين، وهم «القمص بيجول، والقمص أرسانيوس، والقمص مينا، مسئول المكتبة الاستعارية في الدير». ووقع الاختيار على الأسماء الثلاثة، بعد لقاء جمع «تواضروس»، ورهبان دير المحرق، الأربعاء الماضي، بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، وتناقشوا في مسألة اختيار رئيس جديد للدير خلفا للراحل الأنبا ساويرس. ومن المقرر أن يعلن اسم رئيس دير المحرق الجديد، الأسبوع المقبل، على أن يسيم في العشر الأيام الأول من شهر نوفمبر المقبل، بحضور البابا تواضروس الثاني. بوفاة الأنبا كيرلس، في الرابع عشر من أغسطس الماضي، خلا كرسي أسقف ميلانو والنائب البابوي لأوروبا، وهو ما قد يحسمه «تواضروس» خلال الأيام القادمة، حيث من المقرر أن يختار خليفة «كيرلس». وذهب كثيرون إلى أن المرشح الأول لمطرانية ميلانو هو الأنبا «مكاريوس»، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، وهو ما نفاه جملة وتفصيلا، مؤكدا أن هذا أمر بعيد وصعب، خاصة في الوقت الذي أبدى فيه شعب المنيا تمسكه بالأسقف العام. في الوقت نفسه أكدت مصادر أن البابا من المقرر أن يسيم أسقف لميلانو من رهبان أديرة وادي النطرون، ورجح أن يكون من دير الأنبا بيشوى.