أعلنت وزارة الصحة والسكان اليوم الأربعاء ممثلة في المجلس القومى للسكان عن تنفيذ الدورة التدريبية في مجال إجراء البحوث السكانية الميدانية بمحافظة سوهاج، تحت رعاية الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، وبحضور الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج. وأشار الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومى للسكان إلى أن المؤشرات السكانية المركبة والتي ظهرت خلال عام 2016 بمحافظة سوهاج، أخذة في التحسن مما يعطى بارقة أمل مضيئة بأن المحافظة تمضى قدما في الطريق الصحيح نحو التغلب على المشكلة السكانية. وأكد "توفيق" أن المحافظة حققت نسبة إنجاز 100% في إستكمال بيانات التعداد السكانى الجديد لعام 2017 في فترة قياسية، مشيرا إلى وجود بنية تحتية قوية بالمحافظة من خلال كوادر قادرة على التدريب العملي المتخصص لتنفيذ كافة الأبحاث العلمية الميدانية في كافة مراحلها الخاصة بتحديد المشكلات وجمع البيانات والإشراف والمتابعة والتقييم المستمر. وأوضح مقرر المجلس القومى للسكان بأن للبحوث والدراسات أهمية كبيرة في تقديم حلول عاجلة للمناطق الأولى بالتدخل في المحافظات وتوجيه متخذى القرار والجهات التنفيذية والأهلية نحو توجيه الاستثمارات لهذه المناطق من أجل الإرتقاء بمؤشرات المحافظة، لافتا إلى أن "الحاجات غير الملباة "والتي تعنى أن السيدات يرغبن في المباعدة بين الولادات ولكنهن لا يجدن الوسيلة المناسبة - نتيجة لعدم التوعية السليمة بها أو عدم القدرة على الحصول عليها أوعدم القدرة المادية أو نتيجة للعادات والشائعات المغلوطة أو الآراء الدينية غير المستنيرة. وأشار توفيق إلى أنه إذا تم النجاح نحو تقليص " الحاجات غير الملباه " بنسبتها الحالية والمقدرة بنحو 15% بين السيدات بنحو 1% فقط فإننا نقلص الإنجاب بنحو 40000 طفل بما يعمل على خفض معدل الإنجاب الكلى مستقبلا للمعدل المرجو وهو 2.4 طفل لكل سيدة بدلا من الحالى 3.5 طفل/سيدة. من جانبه، قال محافظ سوهاج إن المحافظة تمتلك بنية تحتية قوية لعمل كافة الأبحاث السكانية الميدانية وأن التعداد السكانى 2017 - والذي سيتم إعلان نتائجه صباح السبت المقبل، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء والعديد من الوزراء والمحافظين – خير دليل على ذلك. وأعرب عن سعادته بالدراسات التي يقدمها المجلس القومى للسكان وأنه وضع في عين الاعتبار المؤشرات المركبة التي عرضها عليه " توفيق " منذ عام، حيث قدمت صورة واضحة عن المشكلات التي توجهها المحافظة ديموجرافيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا، على مستوى المحافظة ككل أو على مراكزها الإدارية، وأنه من خلال عمله كمحافظ أو ما قبل ذلك يؤمن بأن المنهج العلمى إلى جانب الإخلاص في العمل والشفافية واحترام العلم وبالإدارة السليمة يمكن تحويل النقاط الحمراء التي توضح مشكلات المحافظة إلى نقاط خضراء مضيئة من خلال تنمية مجتمعية. وأكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أنه حضر فاعليات الدورة عدد 34 متدرب من كافة الجهات التنفيذية بالمحافظة حكومية وأهلية على العملية البحثية متضمنا ( تعريف البحوث، وأهميتها، وخطواتها وأنواع العينات وتحديد مجتمع الدراسة، وأنواع ومصادر البيانات، وتنظيم العمل الميدانى، واجراءات ضبط الجودة الخاصة بتجهيز وتحليل البيانات ) بالإضافة إلى تدريبات عملية للحضور ومجموعات عمل واختبارات قبلية وبعدية. وأوضح مجاهد أن الوزارة حريصة من خلال المجلس القومى للسكان على تقديم الدعم الكامل لكافة الجهات الفاعلة بكافة المحافظات واستعداده التام لتنفيذ أية دورات متخصصة تعمل على دفع البحث العلمى وتقدم أستراتيجيات واضحة لحل المشكلات. يذكر أن الدورة تستمر على مدار ثلاثة أيام يعقبها عقد المجلس لدورة تدريبية أخرى مخصصة للوعظات والداعيات الدينيات في كيفية التصدى وتغيير المفاهيم الخاطئة وأن صحيح الدين الإسلامي والمسيحى سواء في أن المباعدة بين الولادات والأسرة الصغيرة لا تتنافى مع الدين إضافة للمحافظة على صحة الأسرة ممثلة في صحة الأم اللبنة الأساسية في استقرار الأسرة وقوة المجتمع.
