ليلى رستم تستجوب «الأطرش» عن الحزن في حياته في مجلة صباح الخير عام ( 1967 ) كتب مفيد فوزى مقالا يقول فيه: ستختفى من الصحف والمجلات أخبار السيدة النحيلة الجميلة الأنيقة صاحبة أشهر باروكة، ستختفى من أحاديث البيوت وسهراتها ليلى عبد الحميد رستم. غابت ليلى رستم عن فريق التليفزيون ولم أر دموع ليلى رستم إلا ليلة آخر برنامج قدمته على الهواء.. تصور ليلى رستم تعيط. قلت لها أن الإنسان تنمو بينه وبين الجدران علاقات عاطفية يعز عليه أن يفارقها، فقالت ليلى تقصد إيه بالجدران؟ هنا نجحت ليلى رستم في إثارة نرفزة المشاهدين وضيفهم، كما نجحت في أنها تفور دمى أنا شخصيا. أن لغز ليلى رستم الحقيقى هو ثقتها بنفسها، هذه السيدة الشجاعة التي أسيء فهمها من النقاد وقالوا إنها خوجاية في الجهاز الإعلامي. لها نظرة خاصة في ضيوف برنامجها،انها تساعد الضعيف، وتقفش على المدعى الذي يحاول فرد عضلاته، وتحترم بشدة من تشعر في أعماقها إنها تحترمه. لقد اكسبها العطف على الحيوان ميزة العطف على الضعيف.. إنها تحب أن تناصر من لا يناصرهم أحد. قلت لها مرة أن الناس تسلخ فروتى لأنى أؤيد هبشك في الضيوف، قالت لا أستطيع أن أغير أسلوبى، وأنا معها. إنى أعتبر كلمات ليلى المأثورة وبعض حركاتها وثلث قفشاتها من المشهيات التي يجب أن تتوافر في البرنامج التليفزيونى، أو الفلفل على حد تعبير الرسام جورج البهجورى. لقد استطاعت ليلى رستم بذكاء أن تكون في البرامج التي تقدمها شيئا يستحق الفرجة، قال لها عبد الوهاب يوما أثناء دعوته إلى أحد البرامج التي كنت أعدها وتقدمها ليلى (أنا أحب القفش والتنكيت بس بشياكة ورقة وجمال ). ليلى تقدم ثلاثة برامج في الأسبوع :الغرفة المضيئة،، عشرين سؤال، وتقدم اربع نشرات باللغة الفرنسية و4 دروس للغة الإنجليزية في البرامج التعليمية وتقدم نشرتين في برنامج "نافذة على العالم "، اما اشهر برامجها فهو نجمك المفضل وكان من اعدادى وقد استضافت فيه مشاهير الادباء والكتاب والصحفيين والفنانين امثال طه حسين وعبد الحليم حافظ وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف وهبى ويوسف السباعى وغيرهم. وفى الصورة ليلى رستم مع المطرب عبد الحليم حافظ أثناء تسجيل إحدى حلقات نجمك المفضل.