لم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي في حاجة إلى آلة إعلامية تهلل له قبل الانتخابات الرئاسية القادمة، وأيضًا لن يضيره شيء من الهجوم الذي تتبناه القنوات الفضائية المأجورة التي تنم عن كراهيتها لمصر، ودفعها لبعض المأجورين الذين يبثون سمومهم بين حين وآخر على الرئيس والوطن، من أجل زعزعة الاستقرار وإحداث فوضى في الشارع المصري، وتكرار مشهد أحداث 25 يناير من جديد الذي عانت منه مصر، وكانت قاب قوسين أو أدنى من الضياع، لولا عزيمة المصريين سلاح المواجهة ضد قوى الشر والمؤمرات والتي نجحت في عبور الأزمة، واستعادة الوطن من الخونة والقتلة والسفاحين.. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية يتصدر المشهد أسماء تم طرحها، وهى من الوجوه التي لفظها المصريون لخوض السباق الرئاسي، وهو مايعنى أن الحرس القديم قد فقد شرعيته أمام الشعب المصري، الذي أصبح لديه حس سياسي، ويستطيع أن يفرق بين الغث والسمين، مما يؤكد أن الرئيس السيسي ما زال يحتفظ بشعبيته لدى المصريين الشرفاء، عكس ما تردده آلة الإعلام المعادية للوطن، الذي استعاد قوته ومكانته العالمية.. بديهى أن هناك مشكلات وأزمات اقتصادية يجب التغلب عليها في المرحلة القادمة، ولأن لكل داء دواء فقد عزم الرئيس أن يواجه كافة الأزمات بحلول جذرية قد تكون مؤلمة لحد ما، ولكن كان لابد من مواجهتها وإيجاد الحلول لها، ومع كل إنجاز يزداد غضب أعداء الوطن، والقاصى والدانى يعى أن ما تحقق خلال السنوات القليلة من الولاية الأولى للرئيس السيسي يعادل ما تحقق في سنوات كثر ماضية سواء على المستوى المحلى أو الدولي، وهذا مايجعل فرص المنافسين في السباق الرئاسى ضعيفة، خاصة وأن منهم من يبحث عن دور أو شو إعلامي.. وفى مقدمتها زيادة الأسعار التي أصبحت تشكل خطورة على فئة كبيرة من المصريين الذين فقدوا القدرة على تلبية الاحتياجات الضرورية.. الحكومة تتحمل مسئولية تلك المعاناة، لأنه ليس لديها حلول سوى مضاعفة الأعباء على الشعب المصرى الذي يتجرع مرارتها، ولا أحد ينظر إليه بعين الشفقة أو الرحمة.. أزعم أن الحكومة في واد والشعب المصرى في واد آخر، وهذه هي الطامة الكبري.