وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دقيقة صمت في البيت الأبيض، اليوم الإثنين، في أول ذكرى لاعتداءات 11 سبتمبر، يحضرها بوصفه رئيسًا للولايات المتحدة. وتجمع ترامب وزوجته ميلانيا وعدد كبير من معاونيه، في إحدى حدائق البيت الأبيض، عند توقيت اصطدام الطائرة الأولى التي اختطفها تنظيم القاعدة، في أحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. ونُكست أعلام البيت الأبيض إحياءً لذكرى ضحايا الاعتداءات التي أسفرت عن وقوع نحو 3 آلاف قتيل في الولاياتالمتحدة، عدد كبير من بينهم في مانهاتن. ويتوجه ترامب لاحقًا إلى البنتاجون برفقة وزير الدفاع جيمس ماتيس. وفي الوقت نفسه، يقف الأمريكيون في أماكن عدة في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة دقيقة صمت خصوصًا في "جراوند زيرو"، موقع برجي التجارة العالمية في نيويورك، حيث تُليت أسماء قتلى الاعتداءات بالتسلسل الأبجدي. وفي 11 سبتمبر 2001، اختطف 19 شخصًا ينتمون إلى القاعدة أربع طائرات وصدموا بها برجي التجارة العالمية في نيويورك ومبنى البنتاجون، مقر وزارة الدفاع الأمريكية بالقرب من واشنطن، في حين سقطت إحداها في شانكسفيل في بنسلفانيا. وكتبت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي: "قلوبنا لا تزال مجروحة بقدر ما كانت في سبتمبر 2001"، مضيفة "لن ننسى أبدًا من خسروا حياتهم وسنتذكر دائمًا الشعور بالقوة والوحدة الذي انتابنا بعد هذه المأساة". ولا يزال نحو 75 ألف شخص يعانون من اضطرابات صحية نفسية أو جسدية مرتبطة بالهجمات، استنشق كثيرٌ منهم جزيئات مسببة للسرطان خلال محاولتهم إنقاذ أشخاص. وشكلت هذه الاعتداءات أول هجوم على أرض الولاياتالمتحدة التي ردت بإطلاق "حرب عالمية ضد الإرهاب" ما زالت مستمرة إلى اليوم.