دعا نائب رئيس الوزراء العراقى صالح المطلك، الأممالمتحدة إلى ممارسة دورها الإيجابى وتحمل مسئوليتها والوقوف عن كثب تجاه الأحداث التى تجرى فى ساحات الاعتصام، ولا سيما ساحة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك. جاء ذلك خلال لقاء المطلك اليوم الاثنين بمكتبه في بغداد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، حيث تم بحث ملف انتخابات مجالس المحافظات التى جرت أمس الأول السبت والتوترات التى تشهدها ساحات التظاهرات في بعض المحافظات العراقية. وذكر بيان لمكتب المطلك اليوم أن الجانبين بحثا مجمل المشهد السياسي العراقي وسير عملية التصويت وما رافقها من تحركات غير طبيعية لبعض الأطراف السياسية دفعت العملية بشكل أو بآخر عن مسارها الصحيح. وأضاف البيان أن الجانبين تناولا خلال اللقاء ملف التظاهرات التي تشهدها بعض المحافظات العراقية، وتمت الإشارة إلى أن التوترات التى تجرى فى ساحات الاعتصام هى نتيجة طبيعية للخطابات الدعائية التى سبقت عملية التصويت والتى عملت على حشد الشارع بشكل خاطئ ووفرت فرصة أخرى للمندسين والقوى الإرهابية لثنى الأمور لصالحهم والإمعان فى قتل أبناء الشعب العراقى. من جانبه، طالب كوبلر القوات الأمنية والمتظاهرين الالتزام بسياسة ضبط النفس وعدم إخراج التظاهرات من إطارها السلمى، مستنكرا فى الوقت ذاته التفجيرات التى شهدتها مدينة الفلوجة مساء أمس الأحد وراح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء. وتشهد ساحة الاعتصام فى قضاء الحويجة بمحافظة كركوك منذ يوم الجمعة الماضى إجراءات أمنية مشددة بعد مقتل جندى وجرح ضابطين فى هجوم على نقطة تفتيش عسكرية، طالب الجيش على إثرها معتصمى الحويجة بتسليم الذين هاجموا نقطة التفتيش، فيما اتهم المعتصمون القوات الأمنية باستفزازهم وبإطلاق النار.