قالت الحكومة الألمانية اليوم الإثنين، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع الطرف المصري بشأن تقييد حركة المهاجرين، للحيلولة دون اجتياح موجة جديدة من اللاجئين القارة العجوز. وأكد شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أثناء مؤتمر صحفي بحسب «روسيا اليوم»، أن الاتفاق الجديد يهدف إلى محاربة الهجرة غير الشرعية ومهربي البشر، موضحا أن الاتفاق يشمل عددا من الإجراءات السياسية والاقتصادية المقرر اتخاذها بغية تحسين ظروف معيشة المهاجرين المتواجدين في الأراضي المصرية. جاء ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي في ألمانيا مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المزمع إجراؤها أواخر سبتمبر المقبل، وشددت ميركل قبل أيام على أنها غير نادمة على فتح حدود البلاد أمام المهاجرين في عام 2015، بينما يستغل معارضوها هذا الأمر للتنديد بسياسة المستشارة. في غضون ذلك، يتهيأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد مؤتمر قمة في باريس سيجمع زعماء "الرباعية الكبرى الأوروبية" (بما في ذلك ألمانيا) وليبيا وتشاد والنيجر في محاولة احتواء الأزمة الراهنة. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي أبرم في عام 2016 اتفاقا مع تركيا بغية تخفيف عبء المهاجرين، غير أن هذا الإجراء لم يكف على ما يبدو لحل أكبر أزمة للهجرة شهدتها قارة أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.