في مجلة روز اليوسف عام 1958 كتب إحسان عبد القدوس مقالا يستنكر فيه الأوضاع في النادي الأهلي قال فيه: أنا أهلاوى منذ فتحت عينى على الدنيا، وكان والدى عضوا في النادي الأهلي حتى قبل أن يتزوج والدتى، وكنت في صباى لا أعرف ناديا أو أفضل سوى النادي الأهلي. وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي على مر السنين كلهم أصدقائى وأفخر بصداقتهم، ولكنى أتمنى في انتخابات النادي القادمة أن يرسبوا جميعا. من بين أعضاء مجلس الإدارة الوزير الناجح والمزارع الناجح والاقتصادى الناجح والموظف المحترم، والفنان المشهور والكاتب الكبير، لكن ليس من بينهم من يستطيع أن يكون عضو مجلس إدارة ناد رياضى اجتماعى ناجح. وكانت نتيجة سوء الأوضاع أن تفككت الحياة الاجتماعية داخل النادي، وتفسّخت، وتسلل معظم الأعضاء إلى نادي الجزيرة ولم يعد يربطهم بالنادي إلا الذكريات. كانت النتيجة أيضا أن تفككت الحياة الرياضية وأصبح الأهلي بدل أن يضع تقاليد رياضية جديدة كما كانت عادته ينحدر إلى مستوى الرياضة بلا تقاليد. أرجو ألا يغضب منى أصدقائى الأهلاوية أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي فليس مما يعيبهم ألا يكونوا أعضاء مجلس إدارة ولكن ما يعيبهم ويعيبنا كأعضاء أن نعجز عن الارتقاء بنادينا. إنى أغار على الأهلي وعلى مصلحة الأهلي لأننى أحبه وأحب أن تعود إليه أمجاده.