كشف استطلاع للرأى أجراه معهد "إيفوب" للقياس أن شعبية الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند تواصل تراجعها فى شهر أبريل الجارى لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال فترة ولايته التى بدأت فى مايو 2012. وأشار الاستطلاع الذى أعلنت نتائجه اليوم الأحد- إلى أن الرئيس الفرنسي فقد 6 نقاط الشهر الجاري، مقارنة بشهر مارس لتبلغ نسبة الفرنسيين الذين يؤيدون سياسته 25% فقط، مقابل 74% لايرضون عنه. وأضاف الاستطلاع أن هذه النسبة المتراجعة فى شعبية أولاند تفوق أدنى مستوى (للتأييد) وصل إليها سلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزى على مدار فترة ولايته (2007-2012). وأوضح أن رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك ايرولت فقد أيضا 6 نقاط من نسبة شعبيته مقارنة بالشهر الماضى لتترواح نسبة المواطنين الراضين عن أداء حكومته ما بين 30 و36 % فقط. وأجرى الاستطلاع الجديد فى الفترة ما بين الحادى عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري عبر الهاتف على عينة عشوائية ضمت 1875 مواطنا ممن تزيد أعمارهم على 18 عاما. وبذلك تصل نسبة شعبية أولاند إلى أدنى مستويات سجلها رؤساء جمهورية فرنسا بعد أحد عشر شهرا فقط من توليه مقاليد الحكم فى البلاد منذ عهد الرئيس الأسبق شارل ديجول. وتواجه الحكومة الفرنسية سلسلة من المعوقات خاصة على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى مع تراجع معدلات النمو ، وارتفاع أعداد العاطلين عن العمل على مستوى البلاد، والتى بلغت وفقا لآخر التقارير الرسمية الصادرة فى شهر يناير الماضى 17ر3 مليون شخص لتسجل البطالة أعلى مستوى لها فى فرنسا منذ يوليو 1997، وذلك بخلاف فضيحة الاحتيال الضريبى التى كان بطلها وزير الموازنة السابق جيروم كاهوزاك والتى تسببت فى هزة قوية للرئيس الفرنسي وأعضاء حكومته.