سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عمليات الجيش الأمريكي بالخارج مسمار تدخلات الولايات المتحدة لاستنزاف قوتها».. 200 ألف جندي في 177 دولة.. الأمن القومي مبرر جاهز للتواجد.. واتهامات صريحة بالانتهاكات
تأسس الجيش الأمريكي عام 1775 بهدف حماية أمن الولاياتالمتحدة ضد أعداء الدولة ولكن الواقع يؤكد أن الغالبية العظمى من عمليات ذلك الجيش منذ عقود لا تهدف للدفاع عن الدولة ولكن لتنفيذ قائمة طويلة من مهام تكتيكية لها علاقة ضئيلة جدا، إن وجدت، بتأمين المصالح الأمريكية. حروب دولية ينتشر حاليا، نحو 200 ألف جندي أمريكي في 177 دولة حول العالم بينها أفغانستان وسوريا والعراق أيضا كما أرسلت القوات الجوية ومشاة البحرية وقوات العمليات الخاصة لتنفيذ مهام قتالية في اليمن وباكستان وليبيا والصومال ومواقع أخرى في أفريقيا على الرغم من عدم وجود أي مصالح أمريكية مهددة تدفع القوات لخوض صراعات في هذه المناطق. الأمن القومي يطرح مسئولو الإدارة الأمريكية مصطلح الأمن القومي وحمايته، مبررا لتدخلاتهم العسكرية في الدول الأخرى خاصة التي تعاني من امتلاك جيش ضعيف مثل أفغانستان والعراق بل إن القوات تريد البقاء في ساحات هذه الدول فقط بهدف بسط نفوذها فقط لا غير. وفق مجلة ناشيونال انترست الأمريكية، فإن غرض ممارسات الجيش الأمريكي أصبح الآن وبشكل لا لبس فيه، هو الانخراط في عمليات قتالية دائمة في غالبية البُلدان بجميع أنحاء العالم دون أن يعزز أي شيء منها الأمن القومي. انتهاك سافر واعتبر الخبراء أن عمليات الجيش الأمريكي غير المبررة في الدول الأخرى تعد انتهاكا سافرا طالما أنها لا تهدف إلى حماية الأمن القومي الأمريكي أو حماية المواطنين الأمريكيين، وهو ما يعد أيضا استنزافا للموارد الوطنية، فضلا عن تلك العمليات تشكل قائمة من الأعداء يمكنهم التوحد للقتال ضد المصالح الأمريكية فضلا عن دماء الأمريكيين التي تسال في هذه الحروب بدول الجوار بدون أي فائدة للدولة.