كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين في الجمعية الملكية الطبية البريطانية عن أن هناك علاقة بين نشاط قناصة القوارض (الثعالب والنموس) وبين حشرة القرادة في غذائها مما يخفف من خطورتها على الإنسان. وقد قام الباحثون بملاحظة هذه العلاقة عن طريق وضع كاميرات في مساحة الغابات التي تصل إلى هكتار في هولندا، فتبين أنه كلما زاد عدد الثعالب والنموس في المنطقة فإن عدد حشرة القرادة يصبح أقل وذلك في الفترة من أبريل حتى سبتمبر هو موعد خروج حشرة القراده من مخبئها،وبالتالى فقد توصل العلماء إلى أن ظهور الثعلب والنمس في المنطقة يؤدي إلى نقص عدد حشرات القرادة، وهو ما يعني أن الثعالب والنموس تساعد الإنسان على استبعاد خطورة تعرضهم لمرض "ليم" الذي تنقله هذه الحشرة للإنسان. ومرض ليم (Lyme disease)هو مرض تلوثي (معدٍ), يصيب أجهزة عديدة في الجسم, ناجم عن بكتيريا حلزونية (spirochaete) تعرف باسم بوريليا بورجدورفيري (Borreliaburgdorferi)، وتنتقل البكتيريا لجسم الإنسان بواسطة قرصة قرادة (Tick) مصابة. والمأوي المثالي للقرادة هي أنواع معينة من القوارض والظبيان، ينتشر المرض في مناطق الغابات في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا. وتتم العدوى بالأساس في نهاية فصل الربيع وأشهر الصيف، يقتصر المرض في المرحلة الأولى على الجلد, بشكل عام في مكان القرصة, ويتميز بطفح جلدي نموذجي يسمى حُمامى مُهاجِرَة (Erythema migrans) تبدأ الإصابة النموذجية كبقعة حمراء آخذة بالتوسع, في الوقت الذي يَبْهَت فيه اللون في مركز الإصابة تدريجيا، لتتشكل صورة نموذجية على شكل حلقة. ينتشر التلوث، في المرحلة التالية, وخلال أيام حتى أسابيع, عن طريق جهاز الدم ليصل العديد من أعضاء الجسم.