يواجه الأطباء بمستشفيات محافظة قنا، العديد من وقائع الاعتداء عليهم من قبل أهالي المصابين والمرضى، وسط مطالب بتدخل الجهات المعنية لحماية الأطباء. إغلاق غرفة استقبال بدأت وقائع الاعتداءات على الأطباء بمستشفيات قنا، تتزايد تحديدا عقب ثورة 25 يناير عام 2011، ووصلت إلى تعرض غرفة الطوارئ والاستقبال بمستشفى نجع حمادي إلى اعتداء دفع إدارة المستشفى إلى إغلاق الوحدة والدخول من خلال البوابة الخلفية للمستشفى لتقليل حجم الخسائر. من جانبه قال محمود ثروت محمد "موظف": إنه لا بد من تواجد نقطة شرطة تتفاعل بشكل أكثر إيجابية من ذلك مع تلك الوقائع خاصة أن الموجودين بنقاط للتأمين لا يقومون بشيء سوى تحرير محاضر فقط دون منع أي اعتداءات على طاقم العمل بالمستشفيات. تهديد بالسلاح وفي مستشفى أب وتشت المركزي أثار أهالي أحد المصابين أزمة بسبب إصرارهم على اصطحاب طبيب الاستقبال الذي قام بإسعاف مريضهم معهم في سيارة الإسعاف، ورفضهم دخوله مستشفى قنا الجامعي، معللين ذلك بأنهم يريدون اصطحاب مصابهم إلى مستشفى بسوهاج، وقال محمد علي، "أحد العاملين بالمستشفى: فوجئنا بازدحام داخل غرفة مدير المستشفى، ومحاولة الاعتداء عليه وعلى طاقم العمل وإصابة الكثير منهم، ومحاولة تكسير محتويات الغرفة". وأشار عبد الله محي، مدير العلاقات العامة بالمستشفى، إلى أن طاقم العمل تعرض لإهانة كبيرة من قبل الأهالي خاصة أن أحدهم حاول إشهار السلاح في وجه العاملين بالمستشفى وتم اصطحاب المصاب بسيارة الإسعاف تحت تهديد السلاح، ورفض أهله الامتثال لأوامر الطبيب المعالج والذي تعرض لمحاولة الفتك به إلا أن طاقم المستشفى تمكن من إخراجه، فضلًا عن محاولة الاعتداء بالضرب على ممرضة. مسلسل يتكرر وفي مستشفى قنا العام اعتاد الأطباء على هذا الأمر، ورغم وجود نقطة شرطة بمحيط المستشفى إلا أنها لا تستطيع منع الاعتداء بسبب دخول العشرات من أهالي المصابين إلى غرفة الاستقبال وهو ما يتسبب في كارثة بالنسبة للطبيب الذي يعمل تحت ضغط. وطالب منصور محمد أحمد، "موظف"، بالاستعانة بعناصر من شركات أمن خاصة تدعم نقطة الشرطة لمنع الاعتداءات خاصة أن الأطباء حقهم يضيع؛ فهم يرفضون تحرير محضر ضد أي شخص مراعين ظروفه النفسية إلا أن هذا يدفع ثمنه العاملون والأطباء بالمستشفى.