تقدم الدكتور اسلام ابو زيد عضو مجلس نقابة الأطباء العامة بالقاهرة عن شرق الدلتا، بمذكرة لنقيب الاطباء طالب فيها بتكوين لجنه مركزية لإدارة ازمة الاعتداءات علي المستشفيات بالجمهورية، مكونة من اعضاء مجلس النقابة العامة و ممثلين لوزارتي الصحة و الداخلية . و كشفت المذكرة تهديد الأطباء من قبل إدارة المستشفى أو المنشاة الصحية إذا امتنعوا عن العمل في ظل ظروف تعرض مؤسساتهم للاعتدائات من قبل البلطجية حتى توفير حماية مناسبة، مما وضع الأطباء بين شقى رحى اهانات واعتداءات من البلطجية وبين تنكيل وتهديد إداري لحل المشكلة بشكل للأسف يزيد من تفاقمها وبين واجب إنساني ومهني يرفض إغلاق أقسام الطوارئ وهي الأقسام الأكثر تعرضا لهذه الاعتداءات. وقال أبو زيد، في مذكرته أن ظاهرة الاعتداء على المستشفيات بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه سواء من ناحية تكرارها بشكل شبه يومي أو من ناحية حدة هذه الاعتداءات التي وصلت إلى حد التنكيل بالأطباء وتعمد أهانتهم وتهديد حياتهم و الطاقم الطبي بالاسلحة البيضاء و النارية . و عددت المذكرة اشكال تقاعس الجهات الأمنية عن القيام بواجبها وسقوط بعض الأطباء في حيرة من أمرهم كيف يمكن طلب المساعدة ومن من يطلبها إذا تقاعست الجهات الامنيه المحلية عن الاستجابة. و طالب ابو زيد، أن تكون هناك أرقام ساخنة على مدار اليوم لتلقي استغاثات الأطباء و المستشفيات، و أن تعلن هذه الأرقام في المستشفيات حتى تحد من حيرة الاطباء عند التعرض لهذه الاعتداءات عن الجهة التي يلجأون اليها لطلب المساعدة، مع وجوب التزام اللجنة بسرعة الاستجابة والتصرف السريع عند حدوث هذه الاعتداءات وبحث الحلول للحد منها، وكذلك طرق التصعيد والدعم عند حدوث تقصير في حماية الأطباء، ووضع خطوات او بروتوكول للتصرف في حالة التعرض لاعتداء. و أكد إسلام انه غالبا ما يلجا الاطباء لادارة المستشفى اولا عند وقوع أي اعتداء، و التي يكون رد فعلها في الغالب محاولة التعتيم على المشكله او اجبار الاطباء على العمل مما يؤدي لتفاقم المشكله. من جانبها طالبت الدكتورة مني مينا عضو مجلس نقابة الأطباء العامة بالقاهرة، باتخاذ موقف حازم مع المديرين المتعسفين اللذين يحاولون تحويل الأطباء الممتنعين عن العمل للنيابة، و تحويلهم للجنة آداب المهنة بسبب منعهم الاطباء من تنفيذ قرار مجلس النقابة بالامتناع عن العمل في حال تعرض الطبيب او المؤسسه العلاجيه التابع لها للاعتداء . جدير بالذكر ان الاطباء يعيشون حالة من الرعب بسبب تكرر ظاهرة الاعتداء علي المستشفيات علي مستوي الجمهورية، من قبل البلطجية أو من قبل اهالي بعض المرضي جراء قلة الامكانيات الطبية بالمستشفيات، حيث أغلقت مستشفي دمنهور التعليمي، أبواب قسم الاستقبال بالمستشفي نهاية الأسبوع الماضي بسبب تعرض أطباءه للاعتداء من قبل بعض البلطجية و من قبل أهالي بعض المرضي بالسنج و المطاوي مرات عدة خلال الأسبوع، كما قام الأطباء بمستشفى ميت غمر بمحاظفة الغربية، بإضراب عن العمل اعتراضا علي الاعتداءات المتكررة ضد اطباء المستشفي، و تعرض كلا من مستشفى المطرية و مستشفى ملوي و مستشفى المنيا الجامعي و مستشفى الأزهر الجامعي بدمياط و مستشفى كفر الزيات و ومستشفي أحمد ماهر كذلك للاعتداءات خلال الأسبوع الماضي . كما قام مدير مستشفى ملوي بتحويل أطباءه للنيابة لعجزهم عن العمل في ظل إجتياح الإستقبال فجر يوم الثلاثاء الماضي، بعد تعرض المستشفي لاعتداء مروع من قبل اهالي بعض الماصبين في حداث اقتحام دراجة نارية حفل زفاف بملوي ، توفي علي أثره عدد من المواطنين و نقلوا لثلاجة مستشفى ملوي ، و نقل عدد أخر من الإصابات المتباينة المستوى لإستقبال المستشفى ،تم عمل الإسعافات الأولية للحالات ، و كانت هناك بعض الحالات التي تحتاج لتدخل طبي على مستوى أعلى ، لذلك تم إستدعاء الإسعاف لتحويلهم لمستشفى أسيوط الجامعي ، لكن مستوى عربات الإسعاف لم يرضي المرضى ، و طالبوا بعربات الإسعاف الطائر، وهي عربات الإسعاف الحديثة ، و عندما تأخرت إعتدوا على الأطباء المتواجدين بالإستقبال و قاموا بتكسير الإستقبال بأدواته ، و بعض الجدران ، مما دفع الأطباء لإغلاق الإستقبال لأن العمل مستحيل في هذه الظروف ، و طالبوا بتوفير قوة مسلحة على باب المستشفى تسمح بدخول المريض مع مرافق واحد ، حتى يمكن تأمين المستشفى ، و تنظيم العمل بها .