قال مصدر قضائي في باريس، اليوم الأحد: "إن المحققين بإدارة مكافحة الإرهاب تولوا التحقيق في محاولة رجل مسلح الهجوم على برج إيفل الليلة الماضية". وأضاف المصدر: "إنه تم اتخاذ القرار في ضوء الخلفية المتشددة للرجل وأقواله خلال الاستجواب". وقال مصدر مطلع على مسار التحقيقات "إن المشتبه به أوضح، لدى استجوابه، وإنه كان يريد مهاجمة جندي وأن عنصرًا من تنظيم داعش حثه على هذا العمل". وقالت الشركة التي تدير برج إيفل "إن رجلًا كان بحوزته "سلاح أبيض" حاول اقتحام إحدى النقاط الأمنية عند مدخل البرج". وأضافت الشركة: "تم السيطرة عليه واعتقاله" سريعًا ولم تقع إصابات. وجرى إخلاء البرج، الذي يبقى أبوابه مفتوحة أمام الزائرين حتى منتصف الليل، بعد ساعة في إجراء احترازي مثلما قال مصدر بالشرطة. يشار إلى أن فرنسا في حالة تأهب أمني منذ وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية عامي 2015 و2016، أسفرت عن مقتل أكثر من 230 شخصًا. وتبنى تنظيم داعش معظم هذه الهجمات. وتعرضت قوات الأمن لهجمات عدة مرات العام الجاري في المزارات السياحية، التي يقومون فيها بدوريات مكثفة في باريس. وفي يونيو الماضي، هاجم رجل ضباط شرطة بمطرقة خارج كاتدرائية (نوتردام) وأصاب واحدًا منهم. وتعتزم سلطات باريس وضع جدران زجاجية مضادة للرصاص على جانبين وحواجز معدنية على الجانبين الآخرين بدلًا من الحواجز الحالية التي تحيط ببرج إيفل.