اختتمت فعاليات المنتدى المصرى للإعلام، بحضور حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور حسن راتب رئيس شبكة قنوات المحور وأمين عام المنتدى المصرى للإعلام واللواء طارق المهدى رئيس المنتدى المصرى للإعلام. وتم الاتفاق على إطلاق مبادرة الإعلام والمشروع القومى للتنوير في إطار إستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030", وتحقيقًا لأهداف المنتدي المصري للإعلام الذي يسعي لاستنهاض الطاقات الإيجابية. وأكد الدكتور حسن راتب في كلمته، أن مصر هي مهد الحضارة والثقافة، وحملت شعلة التنوير لعقود طويلة، وصدرت للعالم الثقافة والفكر ولغة الكتابة. وذكر أن الثقافة هي العامل الرئيس في الإعلام والميديا في العصر الحديث، وأن كل كلمة مكتوبة مركزة أو مسموعة مؤثرة أو مرئية واسعة الانتشار لها تأثير كبير على المتلقى.
وأضاف راتب:"لكل دولة ما يميزها فاليابان تميزت في مجال الثورة الإلكترونية، وألمانيا في الصناعات الثقيلة، ومصر تميزت عبر التاريخ بثقافتها وحضارتها التي صدرتها للعالم، وأن لكل مهنة أداة وتقاليد وأعرافا فقبل أن نتعلم مهنة القانون على سبيل المثال يجب أن نغرس بداخل كل منا حب العدالة، وقبل أن نُعلم أبناءنا الإعلام وأهمية الميديا يجب أن نغرس في نفوسهم أمانة الكلمة وكيفية التعبير ومفردات اللغة وأن نقبل الرأى والرأى الآخر، وأن تلك العلاقة التكاملية يجب أن تكون سمة في كل من يعمل بمجال الإعلام من مخرجين ومقدمى برامج ومعدين ورؤساء قنوات وغير ذلك حتى تخرج تلك المفاهيم والرسائل عبر الشاشة". وأشار راتب قائلا:"إننا يجب أن نحافظ على موروثنا الثقافى والحضارى المرتبط بالجينات المصرية عبر آلاف السنين"، مشددًا على القضية الأهم للمنتدى وهي كيف وأنت صاحب الموروث الثقافي والحضاري الكبير، تحافظ على هويتك الحضارية دون أن تكون أثيرا لها، وتتجه نحو الحداثة دون أن تفتن بها. وأشاد راتب في الختام بالمنتدى المصري للإعلام، وهو عبارة عن جهد مجموعة من المفكرين حاولوا أن تخرج منهم مبادرة، يمارسون من خلالها جزءا من مهام الحركة التنويرية المصرية والعربية، ويحاول البحث أيضا عن التقاليد المهنية العظيمة للإعلام. بينما أكد حلمي النمنم وزير الثقافة، أن الإعلام هو الوثيقة والمعلومة وبدونهما يتحول الإعلام إلى شيء آخر، وأن القضية المهمة في الإعلام هي كيف تتم صياغة المعلومة وكيف تنقل إلى الجمهور المتلقي، والإعلام المصري قدم دورا كبيرا في اللحظات الصعبة التي مرت بها مصر.