قصيدة «يوم فرحها» ..

يوم فرحها حيبقى عادي
بس الوجع حيزيد شوية
يعني الفرق مش كبير
يشبه كدا وجع الأسير
لو زاد عليه الطوق شوية
زي معظم أيام حياتي
حزينه ومليانه ويل
زي أيامي اللي عدت
وزي أيامي اللي جايه
بعد منها مفيش حاجة فارقة
يعني اللي جسمه بينشوي
فارقة معاه لو زاد العذاب شوية
لما ضاعت
ضاع معاها حاجات كتير
مهما قلت عن بعدها
كل الكلام حيكون قليل
كانت جارتنا
وردة لسة صغيرة بين الورود
أجمل زهرة شافتها الجناين
والشقاوة طبعها
عيون بريئة
زي مية
بس صافية
ما تعكرتش
ولا شالت للدنيا هم
بين الزهور الياما
نقتها عنيا
وقولت خلاص دي تبقى ليا
خبيت حبها جوه صدري
وخلتها بينى وبين نفسي حبيبتي
وحياتي للكل واضحة
بس هي خلتها سِري
وعافرت في الدنيا عشانها
بقيت أكبر عشانها
كأني لما يزيد مقامي
حيكون مقامها.
لكن الأيام ما صبرتش عليا
فكر نصيبي إزاي يجرحني
يضيّع فرحتي ويزيد في حزني
ولما جه ياخد حسابه
خدها هيٓ
كإنه بيصفي حسابه معايا
كإنه ناوي يجرح العمر نفسه
جرح عمره ما يلتئم
ولا يهدأ يوم
جرح يفضّل للنهاية
طب ليه ياخدها هِيَ
واشمعنى هيٓ
عنده حاجات ياما تانية
كان أخدها كلها
وسابها هيٓ
كان خد من عمري وشبابي
بس كان سابها ليا
كان نقّص في العمر شوية
وكنت أوافق
بس اللي أعيشه
تكون جنبي هيٓ
كان منايا لو طلع كريم معايا
بس كل بخله كان فيها هيٓ
خدها واحد تاني مني
يمكن عشان جاهز بماله
أو يكون استعد قبلي
بس أنا عاشقها قبله
ضيع بإيده فرحتي
بين زهور الكون دا كله
ما اخترش يقطف غير وردتي
عشانها ياما لومت نفسي
جايز كمان قتلت نفسي
ليه مبحتش باللي جوايا؟
ليه كتمت حبي فيا؟
كنت قلتلها بحبك
كنت قلتلها شيليلي نفسك
يمكن ساعتها
كانت لكل أبوابها قفلت
ولكل شبِاك الهوى
صدت ورفضت
كان أقلها قاومت معايا
كنا بإيدينا حطينا النهاية
كانت شاركتني في حبي
كتير عليا أشيله وحدي
بس مش غلطتها هي
كل الغلط والذنب عندي
ودي مش أي غلطة
دي تبقى غلطة
تمنها عمري
علشان كده ناوي كمان
أحضر فرحها وازفها
بالعند فيا
هي تفرح ودا بختها
أما أنا أحزن عليا
أشوف فستانها الأبيض وتاجها
وقلبي يلبس الأسود عشانها
هاكون من بره بضحك
ومن جوه قايد فيا نارها
وهجيبلها كمان هدية
هدية زيها برده غالية
وادعيلها يكبر فرحها
وابتسم وافرحلها
ويموت جوايا حلمي
ونهاية حياتي كلها