صفوت النحاس: بيت الزكاة يدرس توزيع الأضاحى على بطاقات التموين يعتبر «صك الأضحية» بمثابة الأمل لكثير من الفقراء والمحتاجين، حيث يتم توزيعه من قبل بعض المؤسسات الخيرية، من ضمنها بيت الزكاة والصدقات المصرى التابع لمشيخة الأزهر الشريف، لكن هذا الأمل مهدد بالإلغاء هذا العام نظرًا لعدة عوامل منها ارتفاع أسعار اللحوم والأضاحى عن العام الماضى، وكذلك نظرًا للصعوبات التي واجهها البيت كثيرًا في عملية التوزيع الميدانى العام الماضى. الدكتور صفوت النحاس، أمين عام بيت الزكاة والصدقات والمصرى، أوضح أنه لم يتم حتى الآن تحديد مبلغ "صك الأضحية"، مشيرًا إلى أن الموضوع لا يزال قيد الدراسة، وأن جميع الاحتمالات واردة فمن الممكن إلغاؤه أو أن يتكفل به البيت بمفرده أو التعاون مع بعض الجهات الأخرى مثل بيت بنك الطعام. وأضاف: بيت الزكاة تعاون العام الماضى مع بنك الطعام، وتم دفع 20 مليون جنيه من بيت الزكاة ومثلها من بنك الطعام، وتم شراء بعض "الأبقار" والاتفاق مع موردى لحوم بالأرجنتين لذبح أبقار لديهم على أن تكون عملية الذبح في الوقت الشرعى للمسلمين وهو بعد صلاة عيد الأضحى، وتم إرسال مندوب من قبل بيت الزكاة إلى الأرجنتين للتأكد من الذبح على الطريقة الإسلامية، وتصوير ذلك عن طريق الإنترنت لمشاهدته على الطبيعة. وأكمل: المبالغ التي جمعها بيت الزكاة كانت أكثر من المبالغ اللازمة لتوريد اللحوم، وهو ما دفعنا لشراء كميات جديدة من اللحوم، وتم توزيع جزء بعد العيد مباشرة، وجزء تم الاحتفاظ به وتم الاتفاق مع شركة توريد وتوزيع ذلك الجزء مع شنطة رمضان، في شكل لحمة مطبوخة، وتكلفة الصك السنة الماضية كانت 1490 جنيها، وتم تحصيل مبلغ 27 مليون جنيه كإجمالى ما تم تحصيله من إيرادات الصكوك، ونظرًا لظروف الاقتصادية للبلاد فإنه من المتوقع زيادة مبلغ الصكوك طبقًا لزيادة كافة الأسعار. وتابع أمين عام بيت الزكاة والصدقات، قائلا: توزيع تلك اللحوم لايكون إلا لمستحقى أموال الزكاة فقط، أو من خلال طلب بعض الجمعيات الخيرية كميات من اللحوم لتوزيعها على المحتاجين، ويتم ذلك من خلال مندوبين من بيت الزكاة للتأكد من توزيع تلك اللحوم على مستحقيها. ويدرس البيت منذ العام الماضى إيجاد طرق جديدة لتوزيع تلك المخصصات من شنط رمضان ولحوم الأضحية على البطاقات التموينية الخاصة بهم، أو توزيع كروت على مستحقى الزكاة بقيمة 100 جنيه على سبيل المثال بحيث يستطيع من خلالها الفرد شراء بعض المواد الغذائية بتلك القيمة من خلال بعض السلاسل والمحال التجارية الكبرى التي يتعاون معها البيت. وقال "النحاس": إن تلك الأفكار جاءت بعد الصعوبات التي واجهها بيت الزكاة في عملية توزيع شنط رمضان ولحوم الأضحية العام الماضى، وأنه لاتوجد حاليا آلية لتوزيع تلك المستحقات إلا من خلال رصد المستحقين من خلال قاعدة بيانات وتوزيعها عليهم بشكل ميدانى، وأن البيت استعان ببعض الطلاب من كلية خدمة اجتماعية للمساهمة في عملية التوزيع، بجانب أن الأمانة العامة للبيت طورت طرق تحصيل الأموال من قبل المتبرعين، من خلال تطبيق بروتوكولات تعاون مع بعض البنوك لتحديد حسابات خاصة لصالح بيت الزكاة.