سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ثورة شيوخ الفن».. «الكبار» يرفعون شعار «الاعتزال» بعد تجاهلهم.. يوسف شعبان: الوسط أصبح بلا أخلاق.. سميرة أحمد: أنا حزينة.. محمود الجندي: «دست على كرامتي عشان ناس مبتقدرش».. وعبد القوى: المنتجون السبب
لكل زمن حساباته ونجومه وظروفه الخاصة، وعلى ما يبدو أن نجوم الجيل القديم أصبح وجودهم عبئا ثقيلا على المنتجين وصناع السينما والدراما حاليا. ثورة شيوخ الفن وفي الأيام الأخيرة، ثار الكبار بعد استبعادهم وجلوسهم في منازلهم بلا عمل وبلا أضواء كما كانوا عليه، حتى الذين يعملون منهم ولا زالوا يقاومون لم يسلموا، فصرخوا ومنهم من قرر الاعتزال بعد تجاهلهم داخل مواقع التصوير وطريقة التعامل من قبل المنتجين، وكان آخرهم الفنان يوسف شعبان والفنان محمود الجندي. ولأن هذا الصراع على أشده، حاولت «فيتو» التواصل مع عدد من نجوم الفن الكبار والذين يحسبون على الجيل القديم، سواء من الممثلين أو المؤلفين لكي يفتحوا قلوبهم ويعبروا عما بداخلهم وإبداء وجهة نظرهم فيما يحدث على الساحة حاليا. اعتزال يوسف شعبان البداية كانت مع الفنان يوسف شعبان، الذي قرر الاعتزال مؤخرا، بسبب المعاملة السيئة التي يتعامل بها النجوم الكبار من قبل المنتجين والصناع في المهنة. وقال "شعبان" في تصريحات خاصة ل«فيتو»: «الوسط الفني حاليا صار بلا مبادئ أو أخلاق مهنية تحكمه، وقرار اعتزالي ليس لأنني مريض أو صحتى لا تتحمل، فهذا غير صحيح، ولكن انظر حولك، لا فيه تقدير لينا ولا أي حاجة، وجيلي كله قاعد في البيت مابيشتغلش». وتابع: «شوف كل اللى بيتقدم دلوقت في السينما، هي دي السينما؟ مفيش قصص تحترم عقل المشاهد، كوميديا سطحية ومطاردات أكشن وخلاص بلا أي قيمة أو معنى»، مؤكدا أن هذا القرار لن يتراجع عنه مهما حدث، قائلا: «هذا الزمن لم يعد زماننا». تجاهل محمود الجندي ما سبق أكده الفنان محمود الجندي، الذي رفع شعار «الاعتزال» مؤخرًا، مبررًا ذلك بقوله إن بعض المنتجين يتعاملون معه كسلعة، مشيرًا أنه يرفض هذا الأسلوب في التعامل مع الفنانين، قائلًا: «دست على كرامتي طول الوقت اللي فات، وأحرقت أعصابي عشان ناس مبتقدرش». وأضاف ل«فيتو»، أن هناك بعض المنتجين لا يفقهون شيئًا عن مهنة الفن، ويعملون به، ويفرضون آراءهم على الممثل، لذلك قرر أن يبتعد عن الساحة الفنية لحين اعتدال الحال. وأشار إلى أن قرار اعتزاله الفن هو أمر نهائي، لافتًا إلى أنه سيفكر في العودة مرة أخرى، إذا انصلح الحال في الوسط الفني، وشعر بتقدير من المنتجين، متابعا: «الوسط الفني مليان وقاحة ولازم يتعدل». اختفاء سميرة أحمد أما الفنانة سميرة أحمد، والتي كان آخر ظهور لها من خلال مسلسل «ماما في القسم» عام 2010، أعربت عن حزنها من تجاهلها وتجاهل النجوم الكبار، قائلة: «هذا الزمن لا يجب أن يكون زمن الشباب فقط، وأنا حزينة لاستبعادنا والفن ليس جني أموال فقط». وأضافت ل«فيتو»: «أغلب الفنانين الموجودين حاليا يسعون وراء الشهرة وكل ما يقدم حاليا معظمه ينساه الجمهور بمجرد أن ينتهى»، وأشارت إلى أنها لا تمانع العمل حاليا لكن إذا جاءها الورق والأدوار التي تناسبها وتناسب حجم فنها الذي قدمته عبر مشوارها الطويل. وتابعت: «حاليا يوجد شباب مجتهدون، ومخرجون على أعلى مستوى، مثل محمد شاكر خضير، وفنانون شباب، لكن يجب الاستعانة بالكبار وعدم تجاهلهم بهذا الشكل». محمد عبد القوي بينما قال المؤلف الكبير محمد جلال عبد القوي، إن المناخ الحالي في الوسط الفني ليس مريحا ولا يشجع على الإبداع، مشيرا إلى أنه ابتعد لأنه لا يجد المنتج الفني الحقيقي، وأن الإنتاج حاليا أصبح لا يريح بعد توقف الدولة عن الإنتاج متمثلة في مدينة الإنتاج وصوت القاهرة. وأضاف عبد القوى ل«فيتو»: «هاتولي مؤلف حاليا يعرف يكتب مثل أعمالي أو مثل أعمال الراحل أنور عكاشة، فالحقيقة أن هناك فجوة درامية كبرى في الكتابة للتليفزيون، وسببها أن صناع السينما هم المسيطرون حاليا، ولا بد أن يعرف الناس أن الكتابة للتليفزيون تختلف تماما عن الكتابة للسينما». وأكد قائلا: «لو أي منتج عاوز أعمال زي المال والبنون وسوق العصر والليل وآخره وتلك الأعمال التي كتبتها، يجيلي أنا عندي كتير كاتبه، لكن هل حد يقدر؟».
واتفق معه الكاتب الكبير يسري الجندي، الذي قال إن الجيل الحالي لا يستطيع الوصول إلى نفس مستوى الجيل القديم في الكتابة والفكر، مشيرًا إلى أن صعود أجيال وهبوط أجيال أمر طبيعي، قائلا: «بعد ثورة يناير تغيرت أشياء كثيرة في كل مجال وكل شيء، وهذه هي طبيعة الحياة، فبعد ثورة يوليو مثلا هبط نجوم وخرج نجوم جدد سيطروا على الساحة الفنية سواء في الغناء والتمثيل، حتى بعد الستينيات وبعد النكسة صار هناك تيارات فنية جديدة في كل مجال المسرح أو السينما، لكن لم يكن هناك تجاهل أو طريقة سيئة في التعامل مع الكبار كما يحدث حاليا».