تضم محافظة أسوان العديد من الجزر النيلية، المنتشرة من شمال السد العالى وحتى إدفو شمالًا، ومنها جزر صخرية ممتدة من السد العالى إلى خزان أسوان، وجزر مختلطة تمتد من خزان أسوان وتنتهى بجزيرة النباتات، والجزر الرسوبية وهى التي لا تثبت ولا تستقر على حال فهى بين الزيادة والنقصان. ولا توجد أي صراعات بين أهل هذه الجزر والحكومة؛ لأن الغالبية العظمى من سكانها نوبيون وهى قراهم الأصلية، منذ القدم، وجميع منازلهم مقننة ولها عقود ملكية ولا توجد حالات تعدٍ أو وضع يد إلا القليل، كما أنه لا يوجد أي صراع بين رجال الأعمال وأهالي تلك الجزر سوى مشكلتين في فندقى إيزيس وآمون وهى مشكلات قائمة منذ عشرات السنوات ولم يتم حلها حتى الآن. وتتميز القرى النوبية الموجودة غرب النيل أو على جزر نيلية بالعديد من المحاصيل الزراعية ومن أشهرها المانجو والليمون والبلح، وبعض النباتات العطرية، ويعتمد أهلها على الزراعة والمشغولات اليدوية، فضلًا عن عمل عدد كبير من سكانها في وظائف حكومية ووظائف خاصة، كما أن جميع سكان هذه الجزر تربطهم علاقات نسب وقرابة. ومن أبرز الجزر الموجودة بمحافظة أسوان "هيسا، وعواض وأجيلكا وشاش وفيلة وكفوسو وسهيل، وغزال، وسالوجا، وأميونارتي، وألفنتين، والنباتات، والكوبانية، والطوية، وبلولة، والعرب القبلية، والمنصورية،و منيحة القبلية، وإقليت، وفارس، وسلوا القبلية، والرمادى قبلي، والفوزة، والفوزة الوسطى، والفوزة البحرية، والكلح شرق دومارية". ويوجد بمحافظة أسوان بعض الجزر النيلية التي تقام عليها فنادق سياحية مملوكة للعديد من الشركات، والتي كان عليها نزاعات مع بعض الأشخاص مثل جزيرة إيزيس والمقام عليها فندق إيزيس التابع لشركة بالم هيلز، وحدث نزاع بين الشركة وأحد الأشخاص النوبيين على ملكية الأرض ووصل إلى القضاء، وجزيرة آمون والمقام عليها فندق آمون التابع لشركة جزيرة آمون وهو متوقف حاليًا عن العمل. ويسكن معظم الجزر النيلية النوبيون، حيث توجد العديد من القرى النوبية على ضفاف النيل، وتعتبر مدنا وقرى سكنية كاملة المرافق والخدمات توجد بها مدارس ومستشفيات ووحدات صحية. كما أن هناك بعض الجزر التي تعتبر مناطق أثرية، مثل جزيرة ألفنتين، وهى كانت منطقة تربط بين الجنوب والشمال في التبادل التجارى بين مصر وباقى دول أفريقيا، وجار إنشاء فندق سياحى عليها، كما تم إنشاء فندق موفنبيك الجديد على إحدى الجزر النيلية وسط نهر النيل بمدينة أسوان. وتوجد بمحافظة أسوان جزيرة النباتات وهى من أشهر الجزر النيلية على الإطلاق لأنها إحدى الجزر التاريخية التي تضم العديد من النباتات النادرة ويأتيها الزائرون من جميع أنحاء العالم، وتتبع محافظة أسوان وتحت إشرافها، ولها مرسي خاص بها أمام نادي التجديف بشارع كورنيش النيل. كما توجد جزر نيلية لا يوجد بها سكان، وهى مستخدمة في الأغراض السياحية، حيث يقبل عليها أهالي المحافظة للتنزه في المناسبات والأعياد مثل جزيرة التمساح، وتعتبر جزيرة سهيل النوبية مقصدًا للسياحة البيئية؛ لأن بها عددًا من الفنادق النوبية ويتوجه الزائرون إلى شواطئها لممارسة السباحة بنهر النيل وخاصة في فصل الصيف، ورغم أن هناك دولا أوروبية تستفيد من مثل هذه الجزر اقتصاديا إلا إن جزر أسوان لا يتم التعامل على هذا النحو مها.
