منافس الأهلي.. بورتو يسابق الزمن لضم فيجا قبل انطلاق مونديال الأندية    7 لاعبين مهددون بالرحيل عن ريال مدريد    أحمد الفيشاوي يثير الجدل مجددًا بظهوره ب«حلق» في أحدث إطلالة على إنستجرام    من مدريد إلى نيويورك..فى انتظار ولادة صعبة لحل الدولتين    باريس سان جيرمان ينهي عقدة تاريخية لأندية فرنسا أوروبيًا    بعد رحيله عن الأهلي.. هل طلب سامي قمصان ضم ميشيل يانكون لجهاز نادي زد؟    لاعبان سابقان.. الزمالك يفاضل بين ثلاثي الدوري لضم أحدهم (تفاصيل)    معاكسة فتاة ببنها تنتهى بجثة ومصاب والأمن يسيطر ويضبط المتهمين    متحدث الصحة: نضع خطة طوارئ متكاملة خلال إجازة العيد.. جاهزية كل المستشفيات    ديستربتيك: استثمرنا 65% من محفظتنا فى شركات ناشئة.. ونستعد لإطلاق صندوق جديد خلال عامين    مطالب برلمانية للحكومة بسرعة تقديم تعديل تشريعى على قانون مخالفات البناء    البلشي يرفض حبس الصحفيين في قضايا النشر: حماية التعبير لا تعني الإفلات من المحاسبة    القومي لحقوق الإنسان يكرم مسلسل ظلم المصطبة    الحبس والغرامة للمتهمين باقتطاع فيديوهات للإعلامية ريهام سعيد وإعادة نشرها    «سيبتك» أولى مفاجآت ألبوم حسام حبيب لصيف 2025    مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يستقبل وفدا من الصحة العالمية    رئيس النحالين العرب: 3 جهات رقابية تشرف على إنتاج عسل النحل المصري    وزير الصحة: تجاوزنا أزمة نقص الدواء باحتياطي 3 أشهر.. وحجم التوسع بالمستشفيات مش موجود في العالم    بحثًا عن الزمن المفقود فى غزة    مصطفى كامل وأنوشكا ونادية مصطفى وتامر عبد المنعم فى عزاء والد رئيس الأوبرا    20 صورة.. مستشار الرئيس السيسي يتفقد دير مارمينا في الإسكندرية    موعد أذان مغرب السبت 4 من ذي الحجة 2025.. وبعض الآداب عشر ذي الحجة    بعد نجاح مسابقته السنويَّة للقرآن الكريم| الأزهر يطلق «مسابقة السنَّة النبويَّة»    ماذا على الحاج إذا فعل محظورًا من محظورات الإحرام؟.. الدكتور يسري جبر يجيب    الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة    الإخوان في فرنسا.. كيف تُؤسِّس الجماعة حياةً يوميةً إسلاميةً؟.. خطة لصبغ حياة المسلم فى مجالات بعيدة عن الشق الدينى    المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل ظلم المصطبة    وزارة الزراعة تنفي ما تردد عن بيع المبنى القديم لمستثمر خليجي    برونو يحير جماهير مانشستر يونايتد برسالة غامضة    القاهرة الإخبارية: القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراقات في المواقع الدفاعية الأوكرانية    "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو ب411 ألف برميل يوميا    قواعد تنسيق العام الجديد.. اعرف تفاصيل اختبارات القدرات    ما حكم بيع جزء من الأضحية؟    محافظ القليوبية يوجه بسرعة الانتهاء من رصف وتطوير محور مصرف الحصة    ب حملة توقيعات.. «الصحفيين»: 5 توصيات ل تعديل المادة 12 من «تنظيم الصحافة والإعلام» (تفاصيل)    استعدادًا لعيد الأضحى| تفتيش نقاط الذبيح ومحال الجزارة بالإسماعيلية    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية    تكشف خطورتها.. «الصحة العالمية» تدعو الحكومات إلى حظر جميع نكهات منتجات التبغ    وزير الخارجية يبحث مع عضو لجنة الخدمات العسكرية ب"الشيوخ الأمريكي" سبل دعم الشراكة الاستراتيجية    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    لماذا سيرتدي إنتر القميص الثالث في نهائي دوري أبطال أوروبا؟    تفاصيل ما حدث في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    رئيس الإنجيلية يستهل جولته الرعوية بالمنيا بتنصيب القس ريموند سمعان    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    "نفرح بأولادك"..إلهام شاهين توجه رسالة ل أمينة خليل بعد حفل زفافها (صور)    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    عمرو الدجوى يقدم بلاغا للنائب العام يتهم بنات عمته بالاستيلاء على أموال الأسرة    عيد الأضحى 2025.. محافظ الغربية يؤكد توافر السلع واستعداد المستشفيات لاستقبال العيد    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لوتس عبد الكريم : خالي أمين عثمان قُتِل ظلما.. ولم يقل «زواج مصر وبريطانيا كاثوليكي»


* لسنا عربا وإنما فراعنة
* الجنيه المصرى كان أغلى من الإسترلينى أيام الملكية
* مجانية التعليم أكبر أخطاء عبدالناصر.. ووالده لم يكن راضيا عنه
* ثورة يوليو أتت بناس يفتقدون الخبرة اللازمة لحكم دولة بحجم مصر
* عبد الناصر جاء بوزراء يحملون "التوجيهية" ولا يملكون أي خبرة سياسية
* ناصر كان يحمل نوايا طيبة لرفع المعاناة عن الفقراء لكنه لم يكن موفقًا في اختيار معاونيه
* لم يتبق من عائلة فاروق إلا شامل وياسمين وأحمد فؤاد لا يصلح ملكًا
* أنا ضد الحجاب لأنه يحجب العقل ووسيلة لارتكاب العديد من الجرائم
* ليس كل المحجبات متدينات وبعضهن من فوق محجبات ومن الأسفل سافرات
* لسنا عربا وإنما نحن فراعنة ومن أقدم حضارات العالم والجميع قلدنا
* حسنى مبارك لم يتعرض للظلم وترك الحكم في السنوات الأخيرة لزوجته
* ثورة 25 يناير لم تنفع ولكنها كانت واجبة الحدوث
* وصول الإخوان لحكم مصر كان نكبة سوداء
* خزائن الدولة أصبحت خاوية في نهاية عهد مبارك
* السيسي يريد أن يفعل الكثير "ولكن لا يقدر على القدرة إلا الله"
* لانستطيع أن نظلم الرئيس فقد ورث تركة متخمة وحكما فاسدا
* لا أعلم لماذا تم إقصاء عمرو موسى
* مفيد شهاب له أخطاؤه يوجب أن نعاقبه عليها ونستفيد من خبراته
* يوسف بطرس غالى عقلية رهيبة ويجب أن يعيدوه ويحاكموه ويستفيدوا من خبراته
* الملكة ناريمان ليس ملكة لأنها لم تتربَ في قصور
* الملك أحمد فؤاد بريء وساذج ولا يحمل اللؤم مثلنا
* جميع أفراد العائلة المالكة عاشوا عيشة متواضعة
* الملكة فريدة كانت تعيسة والكل حملها مسئولية تشريد العائلة المالكة والأميرات قمن بحرق مذكراتها
* الموسيقار عبد الوهاب والملكة فريدة ويوسف السباعى أكثر من أثروا في حياتى
* إحسان عبد القدوس كان له الفضل في إنشاء شموع
* مصطفى محمود أكثر من أثر في حياتى دينيا
* عبد الحليم محمود كان نقيا وبريئا ورقيقا مثل النسمة ولم يكن عنيفا مثل الشعراوى
* لو كان حكام مصر على نفس المستوى الثقافى لحكامها أيام الملكية لاستمرت كما كانت
* كل الأعمال الدرامية سيئة وغير منصفة باستثناء مسلسل الملك فاروق
* الملكة فريدة عادت إلى عصمة الملك قبل وفاته.. والأميرات كانوا لا يحبونها
هي ليست مجرد كاتبة أو أديبة حالفها الحظ، والتقت بأبرز الأدباء عن قرب، وجمعت المواقف المختلفة بينها وبينهم، فقررت أن تؤرخ لهذه اللقاءات فقط، وإنما دراستها للفلسفة جعلتها ترى الأمور والناس بشكل أكثر عمقًا، ووجهة نظر أكثر وعيا.
فكتاباتها عن إحسان عبد القدوس الذي تتلمذت على يديه، ويوسف السباعى أبوها كما تراه، واعتمارها مع زينب الغزالى.. كل هذه اللقاءات جعلت منها صندوقًا أسود لعدد من الشخصيات العامة، وعلى رأس هذه الشخصيات صديقتها "الملكة فريدة"، التي لم يكن للأخيرة أحد غيرها قبل وفاتها.. إنها الدكتورة لوتس عبد الكريم، أستاذة الأدب والكاتبة ورئيسة تحرير مجلة "شموع" والصديقة المقربة للملكة فريدة، والتي حرصت على إنشاء متحف بفيلتها بالمعادى لعرض مقتنيات الملكة فريدة، حاورتها "فيتو" لتكشف العديد من الأسرار التي تتحدث فيها لأول مرة، والى التفاصيل :
ما هو سر عدائك للناصرية ولماذا تصرحين طيلة الوقت بأنكِ "ملكية" ؟
-هذا ليس صحيحًا على الإطلاق فأنا لا أحمل ضغينة للناصرية ولا لعبد الناصر، فأنا لا ناصرية ولا ملكية، أنا مصرية وكل ما يعنينى هو مصلحة بلدى، وكان حال مصر أيام الملكية أفضل، فالجنيه المصرى كان أغلى من الإسترلينى، وكانت بريطانيا مدينة لنا، وكانت القاهرة بها أفضل الأزياء وأحدث الموديلات، وقد جمعتنى علاقة صداقة بعائلة جمال عبد الناصر؛ أبيه وأخواته غير الشقيقات.. وإلى الآن تجمعنى صداقة قوية بعايدة عبد الناصر، وكنت أنا ووالده نتناقش حول سياسته في الحكم، ولم يكن موافقًا على كثير من سياساته، وكان يختلف معه أحيانًا، وكان يرى أنه شديد وعنيف بعض الشىء.
وأعيب على الثورة أنها أتت بناس دون المستوى الثقافى والخبرة اللازمة لحكم دولة بحجم مصر، فمصر قبل ثورة يوليو كان وزراؤها خريجي جامعات أجنبية مثل أكسفورد وغيرها، ولكن الثورة أتت بوزراء يحملون "التوجيهية"، ولا يملكون أي خبرة سياسية.. تصعيد من هم أقل تعليميا وثقافيا وخبرة إلى مناصب الوزراء أدى إلى الكثير من الأخطاء.
ربما عبد الناصر كان يحمل نوايا طيبة لرفع المعاناة عن الفقراء وإنصاف هذه الطبقة، ولكنه لم يكن موفقًا في اختيار معاونيه، فلم يأت بأناس ذوي كفاءة، وقادرين على الحكم بشكل صائب مما أدى إلى الكثير من الأخطاء.
نظام التعليم المجانى كان أكبر أخطائه لأن نظام التعليم لا يكون هكذا، لقد أصبح لدينا خريجو جامعات جهلة وليس لديهم ثقافة ولا وعى، بالإضافة إلى فقر الدولة في الأيدى العاملة المثقفة، فنحن الآن نعانى من نقص في العامل الحقيقى الفاهم أو الملم بمهنته بشكل صحيح، وكان يجب أن يكون التعليم في المرحلة الابتدائية فقط مجانيا.. بعد ذلك يتم تقسيم الطلاب وفقًا لاختبارات خاصة لتحديد أي مكان يناسب كل طالب.
نظام التعليم يجب أن يكون على أساس اختبارات الذكاء والمواهب "التالنت " كما يتم في معظم دول العالم، وأن يتم توجيه الطالب طبقًا لإمكانياته الذهنية والعقلية ومواهبه، وليس كل من يريد أن يدخل جامعة يدخل، فالطالب الجامعى يجب أن يتمتع بصفات وإمكانيات ومستوى ذكاء معين سواء ابن كمسارى أو ابن وزير.. ليس له علاقة بطبقة اجتماعية.
لماذا تنتصرين للعصر الملكى دائما ؟
- لم أعاصر الملكية ولكنى قرأت وشاهدت البلاد وهى هادئة في نهاية العهد الملكى، فقد كبرت في بداية الستينيات، وكانت الإسكندرية عاصمة ثانية لمصر، ولكن انظرى إلى الإسكندرية الآن وكم القمامة الموجودة على شريط الترام الآن، فقد غزت ناطحات السحاب شط الإسكندرية وشط نهر النيل بالقاهرة، ومصر كانت متحفا ولو كان من حكموا مصر على نفس المستوى الثقافى لمن حكمونا أيام الملكية لاستمرت مصر كما كانت.
أي الأعمال الدرامية أو السينمائية التي ترينها منصفة لهذا العصر؟
- كل الأعمال الدرامية سيئة وغير منصفة باستثناء مسلسل الملك فاروق، الذي قامت بكتابته لميس جابر، وقد لجأت لى وذهبنا سويًا لزيارة بعض أقارب العائلة المالكة الموجودين بمصر لتحرى الدقة في معلوماتها، وقد رأت كم هم طيبون ومؤدبون ولم يكونوا متوحشين كما صورتهم الدراما، هؤلاء الناس قد ظلموا كثيرا، ومن أكثر الذين ظلموا الخديو إسماعيل، الذي قدم لمصر نهضة فنية كبيرة باهتمامه بالفنون والآداب، وإنشاء دار الأوبرا، وقناة السويس، انظري كيف تم تصويره في الأعمال الدرامية والسينمائية؟!.
لماذا تهاجمين الحجاب دائما على الرغم من ارتدائك له بعض الوقت؟
- أنا ضد الحجاب وهدى شعراوى من سنين طويلة خلعت الحجاب، فالحجاب يحجب العقل وأشياء كثيرة وهو وسيلة لارتكاب العديد من الجرائم، فالحجاب تخلف عن الحضارة، وليس كل المحجبات متدينات.. لا مانع أن "تتطرح" النساء، والكثير من المحجبات يضعون المكياج وملابس أكثر إغراء ممن لا يرتدين الحجاب، فمن فوق محجبات ومن الأسفل سافرات.
روي عن النبى، صلى الله عليه وسلم، أنه أتته امرأة سافرة فلم يقل لها ارتدى الحجاب وأتته امرأة محجبة فلم ينهها عن ارتدائه، فحتى دول الخليج العربى الآن أصبحت نساؤها سافرات، وأنا أرى الفتيات يرتدين غطاء الرأس ومن الأسفل البنطلونات المغرية، والشعر ليس مغريا بقدر هذه البنطلونات والتي لا تتناسب مع هذا الغطاء، فالحجاب يجب أن ترتديه المرأة الملتزمة والورعة، والتي لا يشغلها إلا العبادات.
مصر أساس الحضارات وأنا لا أرى أننا عرب وإنما نحن فراعنة، ومن أقدم حضارات العالم والجميع قلدنا.
كيف ترين حكم الرئيس مبارك وما هو تقييمك لثورة 25 يناير.؟
- أنا لست سياسية، ولكن حسنى مبارك لم يظلم، ف30 عاما اتبهدلت فيها مصر، وترك الحكم في السنوات الأخيرة لزوجته وهى لم تكن موفقة، وبشكل عام أرى أنه يكفى جدا أن يكون الحكم لمدة 5 سنوات، وثورة 25 يناير لم تنفع ولكنها كانت واجبة الحدوث.
ما رأيك في فترة حكم الإخوان لمصر؟
- وصول الإخوان لحكم مصر كان نكبة سوداء، لأنه كان يجب أن يوجد استعداد قبل ثورة يناير ولكن من يستعد؟ وكان من الطبيعى أن تقوم الثورة بعد هذا الكم من الفساد وخزائن الدولة التي أصبحت خاوية في نهاية عهد مبارك، مناجم الذهب التي كانت في سيناء نهبت، وكان من الطبيعى أن تقوم ثورة 30 يوليو، بعد ركوب الإخوان على حكم مصر فكانت واجبة، ولكن ماذا يفعل السيسي في هذه التركة الثقيلة؟ لا نستطيع أن نظلم السيسي، فهو يريد أن يفعل الكثير "ولكن لا يقدر على القدرة إلا الله"، فقد ورث تركة متخمة، وحكما فاسدا، وجميع المثقفين الحقيقيين وأصحاب الكفاءات خارج مصر، ولا يوجد كوادر وخبرات حقيقية في مصر يمكن الاعتماد عليها، لذا يجب الاستعانة بمن هم في الخارج، فمصر ينخر بها السوس منذ ثورة 23 يوليو.
هل ترين العودة إلى حكم الملكية هو الأفضل لمصر؟
- الملكية لا تصلح لمصر الآن، ببساطة لا يمكن أن تأتى بفستان مهلهل وتحاولى إصلاحه من جديد، ولكن يمكننا أن نأخذ من الملكية مميزاتها من خلال الاستعانة بأصحاب العقول والخبرات، وولى العهد استحالة أن يحكم مصر، لأنه ببساطة لم يتعلم الملكية ولم يهيأ لأن يصبح ملكًا، فالملوك كان يتم تأهيلهم في القصور الملكية، ليصبحوا ملوكًا وهو ما لم يحظ به ولى العهد، بالإضافة إلى أنه عانى من مشكلات كثيرة في حياته، بعد أن تم تشريد العائلة المالكة في الخارج مما أدى إلى دخوله للعديد من المصحات النفسية، وإلى جانب ذلك فالشعب المصرى تعود على شكل معين من الحكم مختلف عن الملكية ونظامها، فيصعب عليه تقبل شكل آخر من الحكم، ومصر لا يصلح لها حاليا إلا رئيس دولة يحيط به عدد من الكفاءات من أمثال عمرو موسى، ولا أعلم لماذا تم إقصاؤه، الدكتور مفيد شهاب، وإن كان له أخطاؤه فيجب أن نغفرها أو نعاقبه عليها، ولكن يجب أن نستفيد من خبراته، يوسف بطرس غالى هذا الرجل يحمل عقلية رهيبة في الاقتصاد ونحن منهارون اقتصاديا يجب أن يعيدوه ويحاكموه كما يرون، ولكن يجب أن يستفيدوا من خبراته لإنقاذ الاقتصاد المصرى، والرئاسة لديها قائمة بأهل الخبرة ومن يستعينون بهم خارجيا وبخبراتهم، نحن أولى بهم.
ألا تحملين ضغينة شخصية للرئيس السادات بسبب اتهامه باغتيال خالك أمين عثمان باشا؟
- خالى أمين باشا عثمان، كان رجلا وطنيا، تم اغتياله على يد السادات، وقام جدى ببيع عزبة كاملة ليصرف على تعليمه في السوربون ولم يقل أن "زواج مصر وبريطانيا كاثوليكى" فهذه الكلمة ترجمت خطأ على لسانه لأنه كان لا يتكلم بالعربية، وهم أرادوا أن يفهموها بهذا المعنى، وحينها السادات كان في الحرس الملكى، وكانوا يريدون دخول الألمان إلى مصر وكان جدى عثمان وطنى إلى أقصى حد، وأنا لا أحب السادات لأنه اغتال خالى وكان حكمة يحمل الكثير من الفساد والحقد.
ما هي علاقتك بزينب الغزالى ؟
- زينب الغزالى.. كنت اعتمر ومعى عايدة عبد الناصر شقيقة جمال عبد الناصر وكنا مع عائلة زوجها، وكنا نجلس في صالون أحد الفنادق، ودخلت علينا سيدتان محجبتان كنت أعرف منهما الحاجة سميرة زوجة الفنان حسين صدقى، وكانت جارتى في المعادى، وقدمتنى إلى السيدة التي معها وهى الحاجة "زينب الغزالى" فأنا اتخضيت"، وسلمت على السيدة زينب الغزالى ونظرت إلى وقالت لى "لماذا انت مع آل فرعون"، وكان ذلك أمام عايدة عبد الناصر، وقد ضحكت عايدة كثيرا فهى تحمل عقلا واسعا، ثم قالت لى الحاجة زينب الغزالى، تعالى امكثى معنا تشملكِ البركة، فهى رحمها الله كانت تتحدث باللغة العربية ولا تتحدث بالعامية، فجلست معهم فقالت: أنا بحاجة إلى فتاة صغيرة مثلك تساعدنى على أداء العبادات، وأنا قد اخترتك، فقلت لها أنا جاية اعتمر فقالت لى سوف تعتمرين معى، وقالت إلى الحاجة سميرة اذهبى سوف تستفيدين وتعرفين كيف تعبدين الله وفعلا ذهبت معها، وكان ذلك عقب إفراج السادات عنها، حيث تلقت دعوة من ملك السعودية لأداء العمرة عقب الإفراج عنها، بناء على طلب الملك سعود الذي احتفى بها، وذهبت معها إلى قصر الضيافة الذي أعد لها بالمملكة، والذي كان يملأه الخدم، ولم يقدم لنا إلا الطعام الفاخر في الصوانى الفضية.
وكنت أقول لها مالك ومال السياسة فكانت تقول لى الدين سياسة ولن أحيد عن السياسة وقد تعودت على السجن، وكانت تعرفنى على الإخوان في المدينة المنورة، وشاهدت كيف يعيش الإخوان في السعودية، وكيف يمكنهم الحصول على الأموال التي يريدونها، ولكنى بعد ذلك قطعت علاقتى بها حتى لا أحسب على الإخوان المسلمين، فأنا ضد الإخوان المسلمين، ولديهم جور في الدين، وأنا مختلفة معهم كلية، وكنت أرى وصولهم لحكم مصر بعد 25 يناير نكبة كبرى.
تحدثتِ كثيرا عن علاقتك بالملكة فريدة، ما الجديد الذي تحبين أن يعرفه الناس عنها؟
-عرفت الملكة في 1977، وجمعتنا الصداقة وأنشأت متحف الملكة للحفاظ على مقتنياتها، وعشقتها لأننى كنت اعشق العصر الملكى فأنا أراه عصرا جميلا ومتميزا لمصر، ولم تر مصر حقبة تاريخية بهذا الجمال بعد ذلك فهى ملكة مصر الحقيقية.
لماذا لا تحبين الملكة ناريمان؟
- ناريمان ليست ملكة على الإطلاق فهى لم تتربَ في قصور، ولا وجه لمقارنة الملكة فريدة بالملكة ناريمان، وقد تزوجت مرتين بعد الملك، والملكة فريدة لم تكن تريد الطلاق، وقالت لى إنه كان "عبط" منها أن تترك الملك،وكانت تعشق الملك فاروق حتى ماتت ورجعت إلى عصمته قبل وفاته، وكانت تذهب لزيارة مقبرته حتى وفاته، فهى كانت ملكة تحمل براءة الأطفال وسذاجتهم ونقائهم، وكانت تصدق أي شىء، ولكن بناتها حملوها سبب انهيار حكم الملك، لأنها تركته وحملوها سبب تشريدهم، ولم يبق من الأحفاد إلا شامل اورلوف ابن فادية، والذي يشغل منصبا ماليا كبيرا في روسيا، وياسمين بنت فريال، والمتزوجة من على شعراوى حفيد هدى شعراوى، ولديهم مزارع للخيل.
أحمد فؤاد بريء وساذج، ولا يحمل اللؤم مثلنا، جميع العائلة المالكة عاشوا عيشة متواضعة، وكافحوا من أجل البقاء، والملك فاروق عهد لولاية العهد إلى البرنس "رينبة" أمير موناكو الذي تزوج من "كريس كيلى "الممثلة، فقامت بتربيته ولكن البنات عندما خرجوا من مصر سافروا إلى سويسرا، ووضعهم الملك في مدارس داخلية، وحبس عبد الناصر الملكة فريدة خمس سنوات واستولوا على قصرها الذي بناه والدها لها بالهرم، وباع السادات قصرها لمستثمر خليجى، ولم يسمح لها بالسفر، إلا بعد أن كتب على ومصطفى أمين عنها، وعندما سافرت لبناتها أنكروها لاعتقادهم أنها السبب في سقوط الملكية، ووصل بها الأمر أن قالت لى هل فعلا انى لو لم أكن طُلقت لكن استمر الحكم الملكى ولم تقم الثورة؟ وكانت دائمة البكاء لهذا السبب.
وكانت تغار كثيرا على الملك فاروق، ولم تكن جادة في طلب الطلا،ق ولكن أحمد حسنين وعلى ماهر قاما بتطليقها من الملك، ولم تكن الملكة نازلى تحبها على الإطلاق، وكانت تؤمن بالسحر والأعمال والعفاريت، وقد كسر منها ذات مرة خاتم الملك وكان لديها اعتقاد بأن هذا بسبب الأعمال والسحر.
كانت الملكة فريدة تعيسة ولم يكن لديها أحد، فالكل حملها مسئولية تشريد العائلة المالكة، والأميرات قمن بحرق مذكراتها، خوفا أن يكون بها ما يمس أبيهن لأنهن كن يحبن الملك كثيرا أكثر من حبهن للملكة فريدة.
أكثر من أثر في حياتى الموسيقار عبد الوهاب والملكة فريدة ويوسف السباعى وهو كان أبى وأخى وناصحى وكان لدى الكثير من الجوابات بيننا، ولكن للأسف حرق الكثير منها بسبب إهمال الناشر لكتابى.
إحسان عبد القدوس كان له الفضل في إنشاء شموع ومصطفى محمود والشيخ عبد الحليم محمود أكثر من أثروا في حياتى دينيا.
حدثينا عن علاقتك بالشيخ عبد الحليم محمود وإلقائك المحاضرات بالأزهر؟
لقد كان عبد الحليم محمود نقيا وبريئا ورقيقا مثل النسمة، ولم يكن به عنف رجال الدين مثل الشيخ الشعراوى، وكان يسقينى الدين وقال لى عندما خلعت الحجاب الذي ارتديته لمدة عام في 1980، سألنى لماذا خلعت الحجاب قلت له لا أريد ارتداءه، فقال لى لا تقومى بفعل شىء غير مقتنعة به، وتعلمت من الشيخ عبد الحليم محمود، التصوف لقد كان شاذليا، وأنا أحاول السير على نهجه، وكان لا يجد محتاجا إلا ويلبى له طلبه لآخر مليم يملكه، وقد قام بتعيينى عندما كان وزيرا للأوقاف، وقمت بالتدريس لمدة شهرين للفلسفة في جامعة الأزهر، لكنى تركته بعد ذلك لأنى وجدت الطالبات يفتقرن إلى الثقافة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.