سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخلافات الداخلية تجهض مشروع منتصر الزيات.. المحامي البارز يعتزل العمل النقابي.. التشرذم وراء تجميد «اتحادنا كرامة».. يؤكد: من يظن إني وهنت لا يعرفني.. والمشكلات الإدارية تؤدي لاستقالة المكتب التنفيذي
قرار مفاجئ، اتخذه المحامي منتصر الزيات، القطب النقابي البارز، ورئيس تيار "اتحادنا كرامة"، عندما أعلن على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» اعتزاله للعمل النقابي والإعلامي، ولاسيما أنه يقود المعارضة ضد مجلس سامح عاشور، بل كان فاعلا رئيسيا في الوقوف ضد تطبيق ضريبة القيمة المضافة التي أقرها البرلمان العام الماضي على المحامين. لغز اعتزال الزيات علامات استفهام وتساؤلات تحوم حول الأسباب الخفية وراء قراره الذي وصفه البعض بالمتسرع، وخاصة أن «الزيات» اتخذ قرارا بتجميد نشاط التيار لمدة ثلاثة أشهر، وحل كافة روابطه وإداراته، وذلك للحاجة الماسة إلى تنظيم شئون العضوية في الاتحاد، وضبط شروط الانضمام ومراجعة ضوابطها، وكذا تقنين وضبط اللائحة التنفيذية، وهو الأمر الذي كشف جزءا منه، هاني دردير، مقرر لجنة الدفاع عن المحامين، التي أسسها منتصر الزيات أيضا، كحملة تابعة لتيار اتحادنا كرامة. الخلافات الداخلية في هذا الصدد، قال هاني دردير، نائب رئيس اتحادنا كرامة، ومقرر حملة الدفاع عن المحامين: إن السبب الأساسي وراء اعتزال «الزيات» للعمل النقابي، هو الأزمات الداخلية للاتحاد والتربص الخارجي به ومحاولات إفشاله، والاختلاف في الرؤى، موضحا أن بعض المنشقين يحاولون النيل من الاتحاد وتماسكه، بالوقيعة بين مؤسسيه، مؤكدًا أن منتصر الزيات يمر بضائقة وسيتجاوزها ويعود لنشاطاته. اختلاف معسكر المعارضة لم تمر أيام قليلة بعد اختفاء منتصر الزيات، إلا ورد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على المزايدين له والمعترضين على قراره، قائلا: «من ظن أني وهنت أو خفت أو أرغب في الراحة والدعة فهو لا يعرفني، أصرخ في واقع الفرقة والتشرذم والبلادة والتعصب والآنية التي ابتليت بها عقولنا». حملة التخوين وأضاف: «أرفض سلبية القطاع العريض، الذي يريدك أن تقاتل نيابة عنه، وأيضا أرفض تقدير البعض منا للمسئولية، أصرخ رافضا التعصب المقيت والتشرذم المهزوم، أرفض مناخ الهزيمة، أرفض عدم وضوح الرؤية في معسكر المعارضة باختلاف روافده، أرفض التخوين المتبادل أرفض قبول واقع حولي، من حولي يلعن بعضهم بعضا ويسفه بعضهم بعضا». استقالة المكتب التنفيذي عشية ذات اليوم الذي سجل فيه «الزيات» هذه التدوينة، تقدم المكتب التنفيذي لحملة الدفاع عن المحامين، برئاسة هاني الدردير، باستقالة جماعية، إلى منتصر الزيات، مؤسس حملة الدفاع عن المحامين، إثر قرار بتجميده نشاط الاتحاد ثلاثة أشهر، وحل كافة روابطه وإداراته، وطالبوه أيضا بتشكيل لجنة مؤقتة من محامين محترفين؛ لمتابعة ملفات المحامين المقبوض عليهم، والتي كانت تباشرها حملة الدفاع.