تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة البطل الفدائي محمد عبده موسى، الذي يعد المواطن المصري الوحيد الذي استخرجت له ثلاث شهادات وفاة، فهو أحد أسود المجموعة 39 قتال بقيادة الشهيد أبو الأبطال إبراهيم الرفاعي. كان موسى أحد العناصر التي أزعجت العدو الإسرائيلي لسنوات طويلة بدأت بعد نكسة 67 إذ كان البطل شابا مصريا عادي كباقي الشباب ولكن الهزيمة أحدثت ألما شديدا في قلبه فأقبل على التطوع في الجيش وتم قبوله وعمره لا يتعدى 17 عامًا.
ونظرا لشجاعته التي لمسها كل القادة أثناء التدريبات تم اختياره للانضمام إلى المجموعة 39 وكانت حياته العسكرية على مدار 16عاما حافلة بالقتال الشرس ضمن صفوف رجال الصاعقة المصرية ومع واحدة من أشهر مجموعاتها الخاصة وهى المجموعة 39- قتال، ثم المجموعة 145 صاعقة.
وكان موسى شخصية جسورة ذا شجاعة وإقدام، وتعرض في حرب الاستنزاف للعديد من المخاطر ولكنه كان يتقدم الصفوف وأثناء عمليات حرب أكتوبر تعرض لمواقف شديدة الصعوبة أدت إلى استشهاد زملائه الذين كانوا إلى جواره لدرجة أنه مستحيل في هذه العمليات أن يكون هناك ناجي وبالفعل استخرجت له وحدته مرتين شهادات إستشهاد وفي كل مرة كان يفاجأ به زملائه يعود إلى وحدته مصابًا إصابات خطيرة تستدعي عدم خروجه من المستشفى ولكن سرعان ما يترك المستشفى ويعود إلى صفوف القتال مع زملائه،وكان يرفض الإجازات المرضية الممنوحة له حتى يكتمل شفاؤه، ويصر على استكمال القتال. إنه البطل الذي يحتاج الشباب الآن أن يعرفوا قصته فهو وجه مشرف ومضيء للعسكرية المصرية في أروع صورها. ترك محمد عبده موسى الخدمة العسكرية بعد حياة حافلة بالبطولة العسكرية والفداء في سبيل الوطن. ورغم أنه استخرجت له شهادتا وفاة أثناء القتال إلا أن حياته انتهت أيضا بالشهادة منذ ثلاث سنوات عندما صدمته سيارة ميكروباص أثناء عبوره الطريق ومكث في المستشفى لعدة أيام ولكنه لم يخرج منها طواعية هذه المرة فالتالتة تابتة كما يقول المثل العامي ليذهب إلى لقاء ربه دون قتال الأنواط والنياشين التي حصل عليها: . نوط التدريب العسكري عام 1965 لاشتراكه في تدريب الرعيل.. الأول من الصاعقة الجزائرية _ نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الثالثة عام 1969 _ نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الثانية عام 1969( للمرة الثانية)_ ترقية استثنائية عام 1969 من الزعيم جمال عبد الناصر _ نوط الجمهورية العسكري عام 1969 _ ترقية استثنائية عام 1971 من الرئيس أنور السادات _ نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى 1974.. أصيب مرتين في حرب أكتوبر الأولى في ثالث يوم الحرب أثناء اشتراكه في عملية بوادي سدر بسيناء وخرج سريعا للاشتراك مرة أخرى ليصاب يوم 22 أكتوبر73 أثناء اشتراكه في عملية تصفية ثغرة الديفرسوار.