ربيع حسونة: جودة وفاعلية الدواء المصري لا تقل عن مثيله في العالم

أنهى مساء أمس، الرئيس السابق لاتحاد الصيادلة العرب وأحد رواد صناعة الدواء في لبنان الدكتور ربيع حسونة، جولته إلى مصر والتي استغرقت 3 أيام.
وزار "حسونة " مصنع شركة إيبكو "EIPICO" للأدوية بمدينة العاشر من رمضان، وشركة ميباكو "MEPACO"، حيث رافقه الدكتورة ألفت غراب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما).
جاء ذلك بعد زيارة الأستاذ الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، الأسبوع الماضي إلى جمهورية لبنان لتعزيز التعاون في مجال الصحة والدواء بين وزارة الصحة والسكان المصرية ووزارة الصحة العامة بجمهورية لبنان.
أوضحت الدكتورة ألفت غراب رئيس شركة أكديما، أن "ربيع" زار أمس شركة إيبكو "EIPICO" للأدوية والتي تملك شركة "أكديما" التابعة للدولة 43.5 ٪ من حصتها، حيث تنتج "إيبكو" أكثر من 300 صنف دوائي وتصدر مستحضراتها الدوائية لأكثر من 62 دولة حول العام من بينها إنجلترا وألمانيا ورومانيا وفرنسا وروسيا والسعودية والإمارات، وبنهاية 2017 ستصل إلى 80 دولة، كما حققت مبيعات وصلت إلى مليار و900 مليون جنيه بنهاية عام 2016.
كما زار"ربيع" الشركة العربية للأدوية والنباتات الطبية - ميباكو "MEPACO"، حيث تأسست عام 1984 وتملك شركة "أكديما" 67.5 ٪ من حصتها والتي تنتج أكثر من 324 مستحضرا دوائيا وتصدر مستحضراتها ومكملاتها الغذائية إلى 28 دولة حول العالم من بينها الإمارات والبحرين والسعودية واليمن وتشاد وبنين وكوت ديفوار.
وفي نهاية الجولة، أعرب الدكتور ربيع حسونة، عن شكره للدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان على دعوته الكريمة وإتاحة الفرصة له للتعرف على مصانع شركة "أكديما".
وقال: "إنها كانت زيارة مفيدة لنا، اطلعنا بها على جودة الصناعة الدوائية في مصر والتي لا تقل عن جودة وفعالية الصناعة الدوائية الموجودة في باقي أنحاء دول العالم".
وأضاف أنه تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون بين لبنان ومصر، متابعا: "ونحن جميعًا نعلم أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين لها وجه وطني قومي عربي مشترك حيث ترتبط لبنان ومصر بروابط عريقة وقوية منذ قديم الأزل، كما نتطلع على البعد الإستراتيجي إلى أن نتوصل إلى تكامل في الصناعات الدوائية العربية وتلبية احتياجات السوق العربي من الأدوية".
وأكد "ربيع" على أهمية دخول الدواء اللبناني إلى السوق المصري لتبادل الخبرات مع وجود استثمارات مشتركة بين رجال أعمال مصريين ولبنانيين، مبديًا آماله إلى أن يتم تطويرها مستقبلًا لدعم الصناعة بكلا البلدين من ناحية مراكز الاعتماد والتدريب المشترك والتكامل في بعض الصناعات المتقدمة للوصول إلى إنشاء مراكز أبحاث توفر العلاج الجيد بأسعار منافسة للمريض.
جدير بالذكر أن " ربيع "قضى 3 أيام في مصر، زار خلالها 7 شركات أدوية تابعة لشركة "أكديما" المملوكة للدولة، ومنها أكتوبر فارما للأدوية والذي تملك شركة "أكديما" نحو 28٪ من حصته والذي يصدر منتجاته التي تعالج أمراض القلب والجلدية والتنفسية إلى روسيا والسعودية والإمارات وعمان واليمن وتايلاند، وشركة سيديكو للأدوية والذي تملك شركة "أكديما" نحو 31٪ من حصته وينتج 70 صنفا دوائيا، ويصدر مستحضراته الدوائية التي تعالج الجلطات وأمراض القلب والجهاز الهضمي ونقص هرمون النمو إلى بعض الدول العربية، بالإضافة إلى رومانيا وأذربيجان وبيلاروسيا وغانا وغينيا ومينمار وفيتنام، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 700 مليون قرص وكبسول، و23 مليون أمبول وفايل "vial" سنويًا.
كما زار مصنع الهرمونات الجديد التابع لشركة أكديما إنترناشيونال وهي إحدى شركات أكديما الأم والذي افتتحه وزير الصحة والسكان الأسبوع الماضي بتكلفة 800 مليون جنيه، والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى مليار قرص و60 مليون أمبول و60 مليون فايل "Vial" سنويًا، من الهرمونات الخاصة بمنع الحمل والكورتيزون، بالإضافة إلى مصنع "ايروسول" والذي يصنع المضادات الحيوية "spray" والتي تساعد على التئام الجروح وعلاج الحروق والفطريات، والذي تملك شركة أكديما 60 ٪ من حصته، بالإضافة إلى شركة المهن الطبية للادوية والتي تمتلك شركة "أكديما" التابعة للدولة 44% منها، حيث إنها من أكبر الشركات المصدرة والمنتجة للأنسولين إلى الدول العربية.
وأكدت رئيس شركة "أكديما" أن هذه الزيارات لمصانع الشركة هي خطوة مهمة في إطار خطة الشركة لتنمية إنتاجها وتصديرها للسوق الدوائي العربي، مشيرةً إلى تطلع وسعي شركة أكديما لتلبية احتياجات السوقين المصري والعربي من المستحضرات الدوائية المهمة والتي تساعد في علاج المرضى وتخفيف الآلام.
ومن جانبه أوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أنه تأتي هذه الزيارة بالتنسيق مع المكتب التجاري المصري بجمهورية لبنان، وضمن مذكرة التفاهم والتي سيتم التوقيع عليها خلال الأسابيع المقبلة، حيث وضع وزير الصحة والسكان المصري مع نظيره اللبناني النسخة النهائية لها في بيروت الأسبوع الماضي، حيث تنص مذكرة التفاهم على تشجيع الاستثمار في مجال الصحة والدواء بين البلدين، كما ستمنح فرصًا كبيرة لكلا البلدين في تبادل الصناعة الدوائية عن طريق سرعة إجراءات تسجيل المستحضرات الدوائية بالإضافة إلى إتاحة تبادل الخبرات في هذا المجال بجانب عدة مجالات صحية أخرى.