طالب أهالي مركزي القوصية ومنفلوط بأسيوط، اليوم السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة التدخل وإعادة جثامين ابنيهما محمد جمال عبد التواب مصطفى، وأحمد جمعة كامل حسين، واللذان لقيا مصرعهما؛ إثر الحادث الأليم الذي وقع أثناء سفرهما إلى ليبيا، للبحث عن فرصة عمل، ومساعدة أسرهم في ظروف المعيشة الصعبة. كانت حالة من الحزن والضيق يصاحبها حالة من الترقب، قد سادت بين المواطنين بقرية جمريس، بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، عقب سماع خبر عن وقوع حادث لابنهم محمد جمال، صاحب ال15عامًا، أثناء سفره إلى الأراضي الليبية؛ للبحث عن فرصة عمل؛ حيث تعالت الأصوات والصراخ بين جنبات القرية، واتشح بعضهم بالسواد فور علمهم بخبر وفاته. وقال رمضان حامد، ابن عم محمد جمال عبد التواب، من قرية جمريس التابعة لمركز منفلوط بأسيوط، إن محمد يبلغ من العمر 15 عاما فقط، ويدرس في الصف الثالث الإعدادي، وأنه خرج منذ 10 أيام فقط؛ للسفر إلى ليبيا، وعلمنا بخبر وفاته عن طريق فيس بوك، بعدما نشر الهلال الأحمر الليبي صور الضحايا التي انتشلها من الرمال. وكان محمد جمال قد غادر منزل عائلته منذ 10 أيام للسفر إلى ليبيا، مع آخرين، إلى أن انقطعت أخباره، حتى علموا بخبر وقوع حادث مروع منذ أيام في الصحراء الغربية وعلى الحدود الليبية، بالقرب من مدينة طبرق، عن طريق الإنترنت، حيث نشرت صفحات ومواقع ليبية صور وخبر عن العثور على جثث لأشخاص بينهم مصريين في الصحراء. وتكرر المشهد في قرية الأنصار بمركز القوصية، عقب ورود معلومات إلى أهالي القرية، تفيد مصرع نجلهم، أحمد جمعة كامل حسين. وطالب أهالي ضحايا أسيوط الذي لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الدولة الليبية، الرئيس السيسي، بإعادة جثث أبنائهم؛ لدفنها بجوارهم، بعدما انتشلتها إدارة الهلال الأحمر الليبي في طبرق، وقامت بدفنها في مدافن المجهولين. كانت قد أعلنت منظمة الهلال الأحمر الليبي، بمدينة طبرق، في بيان لها أمس، أن فريق إدارة الجثث، بمساعدة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكتب التفتيش والمراقبة، تمكنوا من انتشال 19 جثة مهاجر غير شرعي من الجنسية المصرية، جنوب بوابة ال 200، بنحو 250 كيلو متر بالقرب من وادي علي داخل منطقة الرمال، ينتمون إلى عدة محافظات مصرية من بينها أسيوط والمنيا وكفر الشيخ.