ازدادت في الفترة الأخيرة استخدامات الأعشاب في العلاج لكثير من الأمراض، عقب ارتفاع الأسعار الذي شهدته البلاد، ما أدى إلى الاتجاه إلى الطب البديل، أو كما يطلق عليه البعض طب الأعشاب، والاستغناء عن الأدوية بشكل نهائي، خاصة بعد اختفاء المحاليل والأدوية، وأدوية الضغط والكحة والأنيميا، وبعض الأمراض المزمنة الأخرى، واتجه الأهالي في قنا إلى محال العطارين، بعد أن غابوا عنها لحقب زمنية بعيدة. انتعاش سوق العطارين وفي مختلف قرى مراكز المحافظة، بدأ الاتجاه إلى محال بيع العطارة؛ لشراء مستلزماتهم الطبية، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأدوية، ومستحضرات التجميل للضعف. وتقول تقى محمد علي "مدرسة": كانت العطارة في الماضي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا، وتراجعت بسبب ظهور الكثير من البدائل الطبية، خاصة في مجال التجميل، إلا أن الكثير بدأ يعاود الاتجاه إلى الطب البديل والأعشاب؛ بسبب زيادة الأسعار، مشيرة إلى أن السبب أيضًا اختفاء بعض الأدوية، وخاصة المحاليل المحلية التي تستخدم للمرضى والمصابين بانخفاض دائم في ضغط الدم، فهناك بعض الأعشاب التي اعتبرها الأهالي بديلا عن ذلك، وخاصة المشروبات الشعبية كالدوم، الذي يستخدم في ضبط السكر والضغط، والعرديب الذي يستخدم في الأنيميا ونقص الدم في الجسم. وأكد منصور محمد علي "بائع في محل عطارة"، أن الاعشاب والطب البديل اختفى منذ سنوات، وأهالينا في الماضي كانوا يعيشون عليه، ومنذ سنوات مع ظهور التقدم والأدوية ومستحضرات التجميل، بدأنا نبتعد كثيرًا، إلا أنه في الوقت الحالي، انتعشت فيه سوق العطارة والأعشاب كثيرًا، خاصة أن الأعشاب ظهر لها تأثير كبير، فعلى سبيل المثال في علاج الحكة، يستخدم ورق الجوافة، ولبان الدكر، حيث ثبت فعاليته في علاج الكحة وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي. نساء قنا يتجهن لمستحضرت التجميل الشعبية ومن ناحية أخرى، اتجهت النساء إلى مستحضرات التجميل الشعبية، الموجودة لدى العطارين، بديلًا عن مستحضرات التجميل التي زادت إلى الضعف، في الفترة الأخيرة. قالت نورة محمد "طالبة": الفترة الأخيرة جميع المستحضرات زادت للضعف، وأكثر من ذلك أيضًا، وهو ما جعل الكثير من الفتيات والنساء يتجهن إلى استخدام البدائل الشعبية لدى العطارين، من مستحضرات ومواد لتزيين العيون، والحناء، والصبغات والعطور، حيث تؤدي نفس الغرض، بل وليس لها تأثير كيميائي ضار على صحة السيدة أو الفتاة.