لبى دعوة غداء تناول حمدين صباحي المرشح الرئاسي فطير مشلتت وعسل اسود وجنبة قديمة في منزل المهندس محمد الشامي بقرية بني هلال مركز منيا القمح شرقية. صباحي زار الشرقية فى جولة استغرقت ثلاثة أيام وتكلفت 5000 جنيه تبرع بها أعضاء حملته الانتخابية بالمحافظة وتخللها زيارة رتبها له الدكتور محمد شاكر لمدينة بلبيس التقى خلالها بالأهالي بدار مناسبات تم استئجارها مقابل 125 جنيها لهذا الغرض وفيها تقمص حمدين شخصية الرئيس متعهدا بحماية الثورة والنهوض بالبلاد موزعا ورقة ببرنامجه الانتخابي فقام احد الحاضرين وطلب التوقيع بخط يده على برنامجه لمسائلته عن مدى التزامه به بعد الوصول لكرسي الرئاسة وبعدها قام المهندس محمد الشامي وقال لصباحي: حقك على وحق الله عليك حقك على أن انتخبك وحقك الله عليك أن نرعاك وترعانا. وفى مدينة فاقوس أهدى الدكتور بشرى كبير الأقباط بالمدينة لصباحي وردة متمنيا له الفوز بالماراثون الرئاسي وذكره بدم الشهيد سليمان خاطر الذي قتل إسرائيليين على الحدود دفاعا عن الوطن واغتيل شنقا بمؤامرة من نظام مبارك البائد . صباحي أقام خلال زيارته للشرقية بفندق مارينا مقابل 600 جنيه تحملها الحاج احمد رجب احد كبار تجار الحديد بمدينة الزقازيق. الطابع الناصري كانت له الغلبة فى الزيارة خاصة في الدعاية والخطاب السياسي فخلال مؤتمر له عقد بمدينة الزقازيق بعد استقباله من جانب بعض مؤيديه بالمزمار والطبل البلدي وركوبه لسيارة مكشوفة ملوحا بيديه للجماهير بطريقة الزعيم الراحل «أبو خالد» تعهد صباحي بوضع حد أدنى وآخر أقصى للأجور لحماية العمال والبسطاء وبتشريعات جديدة لنصرة الفلاح وبإسقاط الديون عن الفلاحين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي وإعادة الإحساس للفلاح من جديد بأغنية محمد عبد الوهاب «محلاها عيشة الفلاح» . صباحي ألهب حماس الشراقوة وجعلهم يصفقون ويصيحون باسمه وذلك بحديثه الرائع عن احمد عرابي معلم المصريين تعاويذ الثورة بثورته على الخديوي توفيق والانجليز عام 1882 فضلا عن إشادته بإحساس اللحظة بأبطال الشرقية وخاصة عبد العاطى صائد الدبابات وسليمان خاطر وهو ما دفع شباب يقال إنهم من حملته لترديد :» باسم الثورة وباسم كفاحي.. الرئيس حمدين صباحي» و«الشعب يريد حمدين الرئيس» فى أثناء مؤتمره بقرية أبو ياسين اتهم صباحي الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية بالخروج على الإجماع المصري الرافض للتطبيع مع إسرائيل مطالبا بإقالته بعد زيارة الأخير للقدس.