اختار الاتحاد الأوروبي، الدكتورة أماني عبد الله الشريف، خبيرة دولية في مجال جودة التعليم العالي في المشروع الضخم بين قارتي أفريقيا وأوروبا والذي يرعاه الاتحاد الأوروبي واتحاد الجامعات الأفريقية. ويتعلق المشروع بإجراء التصنيف الأفريقي على خمسة عشر جامعة من القارة الأفريقية، وفق معايير التقييم التي تتلاقى مع معايير التصنيف العالمي؛ مما يجعل المشاركة فرصة لتفعيل وتأكيد أواصر الترابط مع الجامعات والدول الأفريقية المشاركة، كما أنه يستهدف مساعدة الجامعات الأفريقية على الارتقاء بنظم التعليم العالي فيها، وتقليل الفجوة بين تلك الجامعات، ومساعدة خريجي الجامعات الأفريقية ومنسوبيها على التنقل في جامعات الاتحاد الأوروبي. وبذلك تنضم الدكتورة أماني الشريف أستاذة المناعة والميكروبيولوجي بكلية الصيدلة جامعة الأزهر، ونائب مدير مكتب جامعة الأزهر للتميز الدولي، كأول مصرية وأول أستاذة أزهرية إلى فريق الخبراء المكون من 15 خبيرًا دوليًّا في مجال جودة التعليم العالي، الذي سيقوم بأعمال التصنيف والتقييم للجامعات الأفريقية (ثماني خبراء من قارة أفريقيا منهم سيدتان إحداهن مصرية من جامعة الأزهر، وسبعة من قارة أوروبا)، ضمن المشروع الدولي (HAQAA) الذي ينفذه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفريقية. وسيشارك في كل زيارة تقييمية ثلاثة خبراء، أحدهم أفريقي، والآخر أوروبي، إضافة إلى ممثل عن اتحاد الجامعات الأفريقية. وجامعة الأزهر مُمثلة في هذا المشروع، من جانبين، أحدهما كمؤسسة تعليمية من شمال أفريقيا مع جامعة مغربية وأخرى جزائرية، بفضل تاريخها الطويل في خدمة الإنسانية، وبفضل الجهود الفعالة لمكتب التميز الدولي بالجامعة وتواصله مع المؤسسات الخارجية المسئولة عن التصنيفات الدولية للجامعات، ومُمثلة كذلك باختيار ابنة جامعة الأزهر الدكتورة أماني عبد الله الشريف ضمن فريق خبراء التصنيف الدولي الثمانية الأفارقة المعتمدين في المشروع. يذكر أن الدكتورة أماني عبد الله الشريف تعد إحدى رائدات تطوير التعليم وخدمة المجتمع، وفتح آفاق التعاون بين جامعة الأزهر والعالم المتقدم.