الوزير يتجاهل غريق الاستاد ويهنئ سموحة بالتأهل لدور ال32 للكونفدرالية «تبات نار تصبح رماد».. قاعدة التزم بها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة للنجاح في وزارته من خلال الاعتماد على الذاكرة السمكية والنسيان التي يتمتع بها الشعب المصرى خلال أي أزمة من الأزمات التي تواجه الرياضة المصرية، حيث يلجأ الوزير خلالها للتكتيم وعدم مواجهة الأزمة حتى ينساها الجميع، حتى في تلك المواقف التي تستدعى تدخلا حاسما منه للحفاظ على سمعة الرياضة المصرية. ورغم أن الوزير متابع جيد لكل ما يحدث في الوسط الرياضي، ويكون أول من يخرج لتهنئة لاعب أو لاعبة أو ناد أو منتخب مصري، إذا فاز في أي مواجهة، وهو ما دفع البعض لإطلاق لقب "وزير التهاني" خاصة أن الوزير سبق له تهنئة الفرق المصرية لمجرد الفوز في مباراة بدور المجموعات للبطولات الأفريقية، إلا أنه يتجاهل الأزمات ويختفى تماما خلال فترات اندلاعها. في مارس الماضي، لقي الشاب محمد بدر مصرعه داخل حمام سباحة ستاد القاهرة، بعد أن تركته الأكاديمية التي ينتمى إليها داخل حمام السباحة لمدة 24 ساعة كاملة، حيث بدأت القصة بوجود الشاب للتدريب على قفزات الثقة والتدريبات الخاصة بالتأهيل للانضمام إلى الكليات العسكرية، لكنه لقي مصرعه داخل حمام السباحة ليتم اكتشاف جثته بعدها ب24 ساعة، وتوقع الجميع تحركا حازما من وزير الرياضة، إلا أن الأخير تجاهل هذا الأمر تماما، وأصدر بيانا لتهنئة فريق سموحة بالفوز على أولينزى ستارز الكينى والتأهل لدور ال32 من بطولة الكونفدرالية الأفريقية، ليتجاهل كارثة غرق الشاب ثم كارثة أخرى بعدم اكتشاف جثته إلا بعد الحادث ب24 ساعة، ولم يتحرك لإصدار بيان يدين فيه الواقعة، أو يعلن أن الوزارة ستحقق في الأزمة. الغريب في الأمر أنه عندما اتخذ اللواء على درويش قرارا بالاستقالة على خلفية تلك الأزمة، تدخل الوزير لتهدئته، مؤكدا له أنه في حالة استقالته سيدين نفسه، ويدين الوزير معه الذي يتولى منصب رئيس مجلس إدارة ستاد القاهرة، لينتهى الموضوع وينسى الجميع الإهمال الذي أنهى حياة شاب في مقتبل العمر. كما لجأ وزير الرياضة لسلاح "النسيان" عقب النتائج المخيبة للآمال في دورة الألعاب الأوليمبية بريو دى جانيرو، ورغم ما أنفقته الدولة من أموال كثيرة لإعداد أكبر بعثة في تاريخ مصر، إلا أن المجاملات في اللجنة الأوليمبية والاتحادات تسببت في الفوز ب3 ميداليات أوليمبية فقط، عن طريق هداية ملاك في التايكوندو وسارة سمير ومحمد إيهاب برفع الأثقال، لنجد الوزير أول المهنئين عقب ال3 ميداليات، ليتوقع الجميع رد فعل قويا لمحاسبة الاتحادات التي قصرت وأنفقت أموال الدولة دون تحقيق أي نتيجة طيبة مثل تنس الطاولة والفروسية والملاكمة والمصارعة، إلا أن الوزارة لم تحقق في الأمر، بسبب علاقات الوزير مع هشام حطب رئيس اللجنة واكتفى بسماح حملات النقد عدة أيام حتى نسى الجميع الأزمة. واقعة أخرى غريبة، حدثت خلال البطولة الدولية للفروسية التي نظمها اتحاد الفروسية برئاسة هشام حطب في سهل حشيش بالغردقة، حيث شهدت سرقة 750 ألف جنيه من غرفة محاسب الاتحاد أحمد سليمان، عبارة عن 120 ألف جنيه مصرى و35 ألف يورو وهو ما يهدد سمعة السياحة المصرية بقوة وتوقع الجميع رد فعل من الوزير، إلا أنه حتى لم يقرر إيقاف المحاسب الذي تمت سرقت الأموال من غرفته بداعى الإهمال لحين انتهاء النيابة من التحقيقات ومعرفة السارق خاصة أنه أمين سر صديقه هشام حطب، ليلجأ "عبد العزيز" إلى سلاحه الفتاك "الذاكرة السمكية" لتهدأ الأمور تماما بعد أيام. الوزير لجأ للهروب من أزمة وفاة 20 مشجعا لنادي الزمالك باستاد الدفاع الجوي، واكتفى بعد ساعات بإعلان تشكيل لجنة من أجل التحقيق في الواقعة، إلا أن تلك اللجنة لم تنعقد بعدها مطلقا، وكان الهدف منها أن تكون "مسكنا" للجماهير المصرية بعد الحادث الأليم الذي راح ضحيته 20 مشجعا قبل مباراة الزمالك وإنبي.