قال قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، اليوم الجمعة: إن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفا للعمليات النوعية لاقتلاع الإرهاب من البلاد. جاء ذلك في تصريحات له، خلال تفقده قوات الجيش المنتشرة في منطقة "عرسال" (شرق)، بعد عملية دهم نفذتها فجر اليوم، في مخيمين للاجئين السوريين بالمنطقة، وأسفرت عن مقتل واعتقال عدد من الإرهابيين، وفتاة سورية لاجئة، فضلًا عن إصابة 7 جنود لبنانيين. وأضاف عون، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني اطلعت عليه الأناضول، أن "قرار الجيش بالقضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية حاسم، مهما كلّف ذلك من أثمان وتضحيات". وتابع "المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشر الخبيث، الذي لا يعير أي اهتمام بحياة الإنسان، ويضرب عرض الحائط كلّ القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية". ودعا عون قوات الجيش إلى مزيد من اليقظة والجهوزية والاستعداد للتضحية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وفجر اليوم الجمعة، نفذ الجيش اللبناني عملية ثلاثية في منطقة عرسال، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين (لم يتم تحديد عددهم)، واعتقال المئات من المشتبه فيهم وإحالتهم للتحقيق. وذكر الجيش، في بيان سابق له، أن 7 من جنوده جرحوا، أثناء ملاحقة مسلحين في مخيمات للاجئين السوريين، قرب "وادي عطا"، على الحدود اللبنانية السورية (شرق). وأوضح البيان أنه "أثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم (النور) للاجئين السوريين في بلدة عرسال (اليوم)، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام دورية مداهمة، ما أدّى إلى مقتله وإصابة 3 عسكريين بجروح غير خطرة". ولبلدة عرسال حدود طويلة ومتداخلة مع منطقة القلمون السورية غير مرسمة بوضوح، وعليها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود. وشهدت البلدة في أغسطس 2014، معارك عنيفة استمرت أياما بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين ل"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الإرهابي، قدموا من سوريا، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة. وخلال السنتين الماضيتين، تكررت المواجهات بين هذه المجموعات والجيش اللبناني. كما حصلت مواجهات أحيانا من الجهة السورية بينهم وبين حزب الله، الذي يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري.