حظرت الحكومة الألمانية ظهور أي عضو في حكومة أجنبية، خلال فعاليات داخل ألمانيا للترويج لانتخابات أو استفتاءات قبل ثلاثة أشهر من إجرائها في بلادهم. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر، اليوم الجمعة، إن الوزارة أبلغت كافة التمثيليات الدبلوماسية في برلين بهذا القرار في مذكرة شفوية. ويستثنى من هذه القاعدة أعضاء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وكانت ألمانيا منعت قبل أشهر قليلة عقد العديد من الفعاليات التي كان مسئولون أتراك يرغبون بالحديث من خلالها إلى الناخبين الأتراك، قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وقضت المحكمة الدستورية الألمانية في مارس الماضي، أن أعضاء الحكومات الأجنبية لا يحق لهم تلقائيًا دخول للبلاد من أجل تحقيق مآرب سياسية داخلية. وكان وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، أكد أمس الخميس، أنه سيتم رفض الطلب الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحديث إلى مواطنيه على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها ألمانيا الأسبوع المقبل. وقال جابريل خلال زيارته لروسيا: "نقول لتركيا إننا مقتنعون بأن مثل هذا الظهور في ألمانيا غير ممكن"، مرجعًا هذا إلى أحكام الدستور الألماني. وأضاف جابريل، الذي يشغل أيضًا منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل: "بلادنا منفتحة، لكننا لا ننوي السماح باستيراد الصراعات الداخلية للدول الأخرى إلى سكان بلادنا".