يبدأ الأسبوع المقبل تصوير فيلم "الملاك.. الجاسوس الذي أنقذ إسرائيل" حول الدور المزعوم لأشرف مروان، صهر الزعيم الراحل، جمال عبد الناصر، في خدمة تل أبيب. وقال الممثل الهولندي من أصل تونسي، مروان كينزاري، الذي يجسد دور مروان، في تصريحات لمجلة "هوليوود مونيتور"، نهاية مايو الماضي، إن التصوير سيبدأ في الأسبوع الأول من يوليو المقبل بين إنجلترا وبلغاريا والمغرب. والفيلم مقتبس من كتاب "الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل"، وقد حقق مبيعات كبيرة للكاتب الإسرائيلي، أورى بار- جوزيف، الذي يعمل حاليا أستاذا للعلوم السياسية في جامعة حيفا، وخدم على مدى 15 عاما كضابط في جهاز المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي. ووفق الكاتب الإسرائيلي فإن مروان، الذي عمل سكرتيرا خاصا للرئيس محمد أنور السادات، كان عميلًا للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) منذ عام 1969، ونقل معلومات خطيرة إلى إسرائيل مقابل الكثير من المال، أهمها ساعة بدء الهجوم المصري في حرب 1973. وتختلف هذه الرواية عن الرواية المصرية، التي تفيد بأن مروان كان عميلًا مزدوجًا استخدمه السادات في تمرير معلومات مضللة إلى الجانب الإسرئيلي، وأنه كان "رجلًا وطنيًا بحق"، كما وصفه الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك. ويروي الفيلم بداية ما يقول إنها علاقة مراون ب"الموساد" الإسرائيلي، حيث رفض التعاون في البداية، إلا أن وافق في النهاية مقابل مبالغ مالية ضخمة، بحسب الرواية الإسرائيلية. وتنتج هذا الفيلم ثلاث شركات إسرائيلية أمريكية، هي "شاماي" و"تي تي تليفزيون" و"سومطرة"، بينما تتولى التوزيع في جميع أنحاء العالم شركة "نيتفيلكس" الأمريكية. ويؤدي الممثل الإسرائيلي من أصل عراقي، ساسون جاباي، دور السادات في الفيلم الذي يخرجه أريئيل فرومان. وذكر موقع "ماوس" الإخباري العبري أن الممثلة الإسرائيلية، ميلي ليفي، ستقوم بدور البطولة في الفيلم. وأضاف أن "مروان، واسمه الكودي لدى الاستخبارات الإسرائيلية هو الملاك، كان يملك منظومة علاقات مع الاستخبارات الإسرائيلية، وزود تل أبيب بمعلومات من داخل صفوة ونخبة النظام الحاكم المصري". وأوضح أن ميلي ليفي ستجسد شخصية "نتالي"، وهي عميلة الاستخباراتية الإسرائيلية التي أدارت الاتصالات مع مروان. وولد أشرف مروان في مصر عام 1944، وعُثر عليه ميتًا على الرصيف أسفل شقته الفاخرة في بناية بحي كارلتون هاوس قرب وسط لندن، في يونيو 2007. وقالت زوجته آنذاك إنه أسرّ إليها، قبل تسعة أيام من الحادث، بأن "عناصر تصفية كانت تطارده، وأن جهاز الموساد الإسرائيلي يريد قتله". وأفادت الشرطة البريطانية، حينها، بأنه رغم وجود كاميرات مراقبة في موقع وفاته، إلا أن تعطلها حال دون توفر تسجيل للحادث. بينما أعلن القضاء البريطاني، في يوليو 2007، أن مروان انتحر بإلقاء نفسه من شرفة شقته، نافيا وجود شبهة اغتيال أو قتل عمد.