تسبب فيديو مصور لأحد الراهبان البوذيين في بورما في اندلاع أعمال العنف الوحشية التي استهدفت المسلمين هناك وأدت إلى مقتل المئات خلال الفترة الأخيرة. يلقب الراهب نفسه بابن لادن البورمي، يدعى ويراثو، وهو أحد الرهبان البوذيين الذي يكن كراهية شديدة للمسلمين والإسلام ويدعو إلى إبادتهم والقضاء عليهم. وقالت صحيفة الجارديان إنه استطاع التأثير على الآلاف من أتباعه، فاستهدفوا الأقلية المسلمة في بورما، وقتلوا المئات وحرقوا منازلهم وأجبروا الآلاف على النزوح إلى دول مجاورة دون تدخل من السلطات البورمية لوقف تلك المذابح أو تحرك دولي أو إسلامي يذكر لنجدة المسلمين هناك. واعتاد الراهب العنصري على بث مقاطع مصورة على مواقع الإنترنت يوجه من خلالها بدم بارد رسائل كراهية وعداء وتحريض على المسلمين، حيث أطلق شائعات عن أن المسلمين يعتدون على البوذيين ويغتصبون نساءهم ويسطون على ممتلكاتهم لذا كانت أعمال العنف ضد المسلمين مجرد رد فعل على ممارساتهم. جذب "ويراثو" الانتباه إليه عام 2001 عندما أنشأ حملة قومية لمقاطعة المسلمين في البلاد ذات الأغلبية البوذية حيث يقدر عدد البوذيين في بورما بنحو 60 مليون، وفي عام 2003 حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما بسبب أعمال عدائية ضد المسلمين لكن أطلق سراحه في 2010 بعد حصوله على عفو عام. وعاد "ويراثو" مجددا إلى حملة الكراهية ضد الإسلام، ويعتقد أنه كان وراء أعمال العنف الوحشية التي وقعت في يونيو الماضي ضد مسلمي الروهينجا بولاية راخين، وأسفرت عن مقتل 200 شخص وتهجير أكثر من 100 ألف آخرين. كما كان هو من نظم مسيرة الرهبان الحاشدة في سبتمبر الماضي في ماندلاي لدعم خطة الرئيس البورمي ثين شين المثيرة للجدل لنقل مسلمي الروهينجا إلى دولة أخرى، وكانت آخر أعمال العنف التي شهدتها بورما في مارس الماضي في ميكتيلا بوسط البلاد أدت إلى مقتل نحو 40 شخصا ونزوح حوالي 13 ألف آخرين.