خطوات إعادة العلاقات بين قطر والدول العربية.. تفاوض الطرفين وطرح شروط كل منهما.. توقف الدوحة عن تمويل الجماعات الإرهابية وتسليم قياداتها.. وخبير علاقات دولية: الإطاحة ب «تميم» صعبة

بعدما أعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قطع علاقاتها بشكل كامل مع دولة قطر، في ظل إصرار الحاكم القطري على اتخاذ مسلك معاد للدول العربية، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للتخريب ونشر الفوضى.
من المتوقع أن يلحق بقطر العديد من النتائج السلبية وذلك بعد غلق بعض الدول العربية الحدود والموانئ في وجه قطر ومنع تحليق الطيران القطري في المجال الجوي لهذه الدول، وهو ما دفع العديد من المواطنين والمقيمين في قطر إلى التوجه نحو المتاجر، لتخزين المواد الغذائية، بعد الاستيقاظ على خبر إغلاق السعودية حدودها البرية مع قطر، والتي كان يتم استيراد قدر كبير من المنتجات الغذائية عبرها، وفقا لموقع "أخبار الدوحة".
اقرأ: أول إجراءات قطر في مواجهة العقوبات الخليجية
الحسابات البنكية
ويعتزم عدد من عملاء بنك قطر الوطني في مصر، إلغاء حساباتهم البنكية وتحويلها لبنوك أخرى محلية، وقال مصدر مصرفى من داخل بنك قطر الوطنى - مصر: "إن هناك حالة غليان داخل البنك، وبالفعل فإن عددا كبيرا من العملاء أبلغوا البنك أنهم يعتزمون غلق حساباتهم البنكية، وأن الوضع سيئ داخل البنك، وهناك تعليمات بإقناع العملاء بعدم خلط السياسة بالاقتصاد والعمل المصرفي، لافتا إلى أن هناك حالة طوارئ داخل البنك للتعامل مع الوضع الحالى".
اقرأ أيضا: رئيس الوزراء: قطع العلاقات مع قطر لن يؤثر على استيراد الغاز
فاقد الشرعية
وتوقع خالد الهيل، المعارض القطري، أن النظام القطري سيتغير بعد 12 يونيو الجارى، مشيرًا إلى أن قطع العلاقات العربية مع قطر سيؤدي إلى خروج حاكم قطر تميم بن حمد من الحكم، واصفًا النظام القطري الحالي بأنه فاقد الشرعية، وأضاف عبر تويتر: "أولى بركات Qexit بنك قطر الوطني يخسر 10٪ من قيمته.. وهبوط حاد في سوق الأسهم القطرية وقيمة سندات قطر 2022 بدأت تتهاوى.. الله يستر".
وتحاول قطر في الفترة المقبلة إعادة العلاقات مع الدول العربية في سبيل فتح الحدود والمطارات والموانئ أمام تجاراتها وإعادة التعاملات بينها لإيقاف الخسارة التي يمكن أن تلحق بها، الأمر الذي يمكن أن يتوقع البعض أن يكون الإطاحة بتميم وتسليم القيادات الإخوانية التي تحتضنها قطر هو سبيل عودة العلاقات.
تابع: محلل إسرائيلي يتوقع نقل القاعدة الأمريكية من قطر إلى الإمارات
تفاوض الطرفين
ومن جانبه، قال الدكتور «محمد حسين»، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العلاقات العربية مع دولة قطر ستعود بتفاوض الطرفين وطرح كل منهم شروطا على الطرف الآخر ويتم الاتفاق، وإذا ثبت تورط قطر في تمويل العمليات الإرهابية فعليها التوقف عن فعل ذلك وتسليم كافة القيادات الإرهابية التي تحتويها.
قرار خاطئ
وأضاف «حسين» في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن قطر لن تتأثر بقطع العلاقات معها أو غلق حدودها لأن إيران تفتح ذراعيها للدوحة، وستمدها بكافة ما تحتاجه، وإذا كان قطع العلاقات مع الدوحة جاء لإجبارها على عدم التعاون مع إيران فهذا قرار خاطئ حيث إن هذا القرار سيدفعها لتدعيم العلاقات مع إيران أكثر، وقرار قطع العلاقات يجب أن يكون دبلوماسيا وليس اقتصاديا حفاظا على مصالح العمالة المصرية الموجودة في قطر.
اقرأ: إعلامية كويتية: انقلاب وشيك في قطر للإطاحة بتميم
وتابع "إن الأسرة الحاكمة في قطر كبيرة ومتشعبة، ولن يتم الإطاحة بتميم بسهولة، لكن من الممكن أن يتم احتواؤه أو التفاوض معه عن طريق الأطراف المحيطة به، بالإضافة إلى أن عودة العلاقات مع قطر مرة أخرى تستلزم الكثير من الوقت والمفاوضات بين الطرفين حتى يمكن إقناع المجتمع الدولي بأن قطر تمول الإرهاب، وهذا لن يتم إثباته بسهولة.