بين «العزل» و «الحصار» وصفت أغلب صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، ما حدث لدولة قطر نتيجة قطيعة دبلوماسية من 6 دول في مقدمتهم مصر. صباح أمس استيقظ سكان المنطقة العربية على قرارات صدرت منذ الفجر بقطع العلاقات مع قطر، وإمهال بعثاتها الدبلوماسية في تلك الدول 48 ساعة للمغادرة مع سحب بعثاتهم الدبلوماسية من قطر، وقررت السعودية والإمارات قطع العلاقات الشعبية باستعادة مواطنيهم من قطر وإمهال القطريين 14 يوما لمغادرة بلادهم، بينما لم تقدم مصر على تلك الخطوة. إضافة للما سبق من إجراءات فقد تم منع الرحلات الجوية إلى قطر ومنع الطيران القطري من استخدام المجال الجوي لتلك الدول أثناء رحلاته، إضافة لإغلاق السعودية والإمارات لحدودهم البرية مع قطر ومنع استخدام السفن للقطرية لموانئ والمياه الأقليمية لكل الدول التي قاطعتها، ما تسبب في خسائر فادحة للاقتصاد القطري بعد ساعات قليلة من تلك القرارات. صحف القاهرة القومية تختار مصطلح «الحصار» «الأهرام»: قطر تحت الحصار «الحصار» هي الكلمة التي اتفقت عليها أغلب الصحف القومية في مصر في صدر صفحاتها الأولى لأعدادها الصادرة اليوم، وعنونت صحيفة الأهرام صفحتها الأولى باللون الأحمر قائلة: «قطر تحت الحصار»، وأضافت عناوين أخرى تشير إلى أن «مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة».. و«إغلاق المجالات الجوية والبحرية أمام الطائرات والسفن القطرية». «الأهرام» نشرت صورة لمؤشر البورصة في قطر تشير إلى انهيارها بعد ذلك القرار، وأشارت في بقية العنواين الفرعية إلى «البنك المركزي: ودائع المصريين في بنوك قطر آمنة.. واستمرار التعامل بالريال القطري» و«رويترز: استضافة قطر كأس العالم 2022 في خطر» و«انهيار أسعار السندات القطرية بالبورصات العالمية» و«ارتفاع مؤشر البورصة المصرية». كما أشارت «الأهرام» إلى ما قالته الخارجية المصرية عن القرار وجاء العنوان «الخارجية: اتخذنا القرار بعد فشل جميع محاولات إثناء قطر عن دعم التنظيمات الإرهابية» و عناوين أخرى تقول: «إمهال السفير القطريبالقاهرة 48 ساعة لمغادرة البلاد» و«السعودية: نسعى لحماية أمننا القومي» و«البحرين: الدوحة تدعم الإرهابيين وتزعزع استقرارانا» و«تكدس في متاجر الدوحة لشراء السلع» و«واشنطن تدعو دول الخليج لحل خلافاتها» و«موسكو: شأنة داخلي.. وطهران تنتقد الخطوة الخليجية.. وأنقرة تعرض الوساطة». «الجمهورية»: «الغضب العربي» يحاصر قطر صحيفة الجمهورية اختارت أن تضع عنوان رئيسي لها باللون الأحمر الكبير «الغضب العربي» يحاصر قطر، وسبقه عنوان تمهيدي في لهجة حادة «يسألونك عن حكام الدوحة.. قل خانوا أمة العرب» ثم عنوان بالأحمر أعلى الصفحة يقول: «السيسي: لابد من مواقف صارمة ضد الدول الداعمة للإرهاب». وفي وسط الصفحة قالت الجمهورية: «مصر و6 دول تقطع العلاقات وتغلق الأجواء.. "والدوحة" في عزلة تامة»، وأشارت الصحيفة إلى عناوين أحدا التقارير في عدد أمس وهو «قطر في خطر.. المعارضة تهدد النظام.. الأسرة الحاكمة تعتذر.. "تميم" يستعطف». وكما فعلت «الأهرام» هكذا «الجمهورية» بعدم نشر أية أخبار بالصفحة الأولى وخصصت كلها للعناوين، ومنها «رسائل "التأديب" العربية.. القاهرة: تدعم الإرهاب في سيناء.. وتأوي قادة التطرف.. الرياض: انتهاكات جسيمة سرا وعلنا بهدف شق الصف السعودي.. أبو ظبي: تتبنى تنظيم "داعش".. وتتهرب من الالتزامات والاتفاقيات.. المنامة: لم تراع القانون أو الأخلاق». واستكملت الجريدة العناوين ب«45 عاما من انقلابات الأبناء على الآباء في الدوحة.. "الجزيرة" حاولت شراء معلومات الأمن القومي المصري»، و«الخبراء: إغلاق الحدود والمجال الجوي "يخنق" الاقتصاد القطري.. منصور: القاعدة الأمريكية تمنع انتفاضة الشعب القطري.. مصر للطيران: تعليق رحلات القاهرة- الدوحة والعكس.. من اليوم» و«مصر تمهل السفير القطري 48 ساعة لمغادرة البلاد» و«انهيار في "الدوحة".. خسائر في البورصة.. القطريون يتزاحمون لشراء السلع». ووضعت الجمهورية صورة طولية في وسط الصفحة الأولى الوجه الأبرز فيها الشيخ تميم أمير قطر الحالي وتظهر عينيه وعلى بقية وجهه صورة جمجمة وبجواره صورة والدته الشيخة موزة ووالده الذي تنازل له عن الحكم الشيخ حمد، وجده الشيخ خليفة. صحف القاهرة الخاصة اختارت مصطلح «العزل» «المصري اليوم»: «..وبدأ الحساب: العرب يعزلون قطر» عنونت صحيفة المصري اليوم صفحتها الأولى ب «..وبدأ الحساب: العرب يعزلون قطر» وأسفله «مصر والسعودية والإمارات والبحرين تقطع علاقاتها بالدوحة وتتهمها بدعم الإرهاب.. إمهال الدبلوماسيين القطريين 48 ساعة للمغادرة.. وتأكيد التقدير للشعب القطري الشقيق.. القطريون يخزنون الغذاء.. وقلق وسط الجالية المصرية خشية إنهاء العقود». ووضعت الصحيفة عنوان أعلى الصفحة يشير إلى «حملة مقاطعة من الأندية المصرية للقنوات القطرية.. الأهلي يمنع التعامل مع بي إن سبوت.. سموحة يعلن دعم الحكومة.. ولاعبو المنتخب يتفقون على المقاطعة» وفي وسط الصفحة وضعت الصحيفة صورة لمقر سفارة قطربالقاهرة والأخرى لتزاحم المواطنين في قطر على شراء المياه والسلع، كما أشارت في خبر صغير إلى «سماء مصر والخليج مغلقة أمام الطائرات القطرية.. والديل إيران» و«المركزي ينفي وقف التعاملات مع البنوك القطرية.. ودائع العملاء آمنة في "كيو إن بي" وبنوك توقف التعامل ب"الريال"». ورصدت الصحيفة مجموعة أرقام من بينها « 9 ترتيب قطر في قائمة الدول المستثمرة في مصر.. 5 مليارات دولار رأسمال مصدر للمشروعات القطرية في السوق المصرية.. 220 شركة قطرية تعمل في السوق المصرية لإحصائيات 2016.. 300 ألف مصري تقريبا حجم العاملين المصريين في قطر.. 30 طالبا قطريا يدرسون في الجامعات والمعاهد القطرية». «الوطن»: قطر المعزولة كان العنوان الرئيسي لصحيفة الوطن «قطر المعزولة» وبجوراه خريطة عليها أعلام الدول التي قررت مقاطعة قطر، أما أسفل لوجو الجريدة فكتبت «مصر والسعودية والإمارات والبحرين يؤدبون قطر ويضعونها رهن الإقامة الجبرية» وأضافت الصحيفة عناوين فرعية منها «ممنوع السفر من وإلى الدوحة.. ولا يسمح بتصدير البضائع إليها أو استقبال بضائعها ويحظر على طائرتها استخدام المجال الجوي للدول وسحب السفراء منها وطرد سفرائها خلال 48 ساعة»، و «كواليس القرار: وزير الخارجية السعودي نسق مع نظيره المصري وطلب مشاركة القاهرة لفرض ضغط على الدوحة.. الجار الله: أتوقع مغادرة أمير قطر للسلطة باتفاق خارجي.. عبد الله: حان الوقت لتفكير الأسرة الحاكمة في التغيير.. جهاد الخازن: الخليج لن يغفر لقطر تحالفها مع خصومه». «الشروق» لم تضع عنوان على لسانها مثل بقية الصحف اختلفت صحيفة الشروق في عناوينها عن بقية الصحف فلم تتبنى عنواناً بل كل كانت منسوبة لمصادر أخرى وبدأت ب«صحف غربية: “زلزال دبلوماسي" يضرب الإمارة الصغيرة".. محلل فرنسي: حكومة قطر صارت كالنعجة السوداء المنبوذة.. بلومبرج: رسالة بأن تصرفاتها تفوق وزنها الاستراتيجي». وعنوان آخر رئيسي: «مصدر ل"الشروق": قطع العلاقات ليس آخر الإجراءات العقابية ضد حكومة قطر» و«مصادر دبلوماسية: ندرس حصار النظام القطري عبر الجامعة العربية ومجلس الأمن.. والخارجية: نظام الدوحة يعمل على زعزعة الاستقرار ويدعم الإرهاب بالمنطقة». وكتب رئيس التحرير الخبر الرئيسي في الصفحة الأولى. «المقال»: أخيرا يا قطر بدأت صحيفة المقال صفحتها الأولى بعنوان: «أخيرا يا قطر.. بداية نهاية قصر الإمارة الملعون» على صورة لقصر الحكم في قطر، وإضافة لعدة تقارير داخل العدد كان هناك تقرير في الصفحة الأولى بعنوان «قطر.. التغيير العنيف قادم».