«رمضان وروح التكافل الاجتماعي في مجتمع الأعمال».. «مستثمري أكتوبر»: دعم الفقراء بشنط رمضانية.. مخلصون: المحتاجون أولى بتكاليف دعاية الشركات.. و«الصناعيين»: فاعلو الخير يفضلون العمل سرا

أكد رجال أعمال ومستثمرون على أهمية الدور المجتمعي في الوقت الحالى، والحاجة إلى تضافر جهود جميع أبناء الوطن للخروج إلى بر الأمان.
وانتقد المستثمرون الدراما والإعلانات التي تمتلئ بها الفضائيات وتساهم في رفع أسعار المنتجات، في وقت نحتاج إلى المستشفيات والمدارس أكثر من البرامج والمسلسلات الهابطة، والإعلانات التي تسير أزمات نفسية لجموع المصريين.
مصانع أكتوبر
قال محمود برعى عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر عن المشاركة والمساهمة المجتمعية لرجال الأعمال، «إن العام الحالى يختلف عن الأعوام السابقة فمنذ تعويم الجنيه صارت الظروف صعبة على الجميع، لذلك تنوعت طرق المشاركة المجتمعية بالمناطق الصناعية فهناك من يدعم بعض المناطق بأكتوبر بشنط رمضان كما أن بعض رجال الأعمال يساهمون في دعم الجمعيات الخيرية للتوزيع على الفقراء.
مبادرات قوية
وأضاف برعى أن جمعية المستثمرين ساهمت في مبادة مدينة خالية من فيروس سى بالتعاون مع بعض المستشفيات، كما ساهمت في مبادرات يوم اليتيم، مشيرا إلى أن أصحاب المصانع شاركوا مع بداية الشهر الكريم في تقديم شنط رمضان للعاملين بمصانعهم وشركاتهم كما قدم بعض المستثمرين منح مالية بمناسبة شهر رمضان المبارك.
أذى الدراما الهابطة
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الفتاح مصطفى مؤسس جمعية "مخلصون من أبناء الصعيد" إن الدور الاجتماعى لرجال الأعمال غاية في الأهمية هذا العام خاصة مع حالة الغلاء فالجميع يعانى وبخاصة في الصعيد، فبعض المناطق التي أرسلت إليها الجمعية شنط رمضان لم يمتلك أهلها ما يمكنهم من تسويه وطهو تلك الأغذية، كما أن بعضهم لم يتذوق طعم اللحوم منذ شهور.
الدعاية الباهظة
وانتقد مؤسس "مخلصون" الدعاية باهظة التكلفة التي تدفعها شركات المحمول خلال شهر رمضان دون فائدة، متسائلا: "ألم يكن الأولى توجيه تكاليف الدعاية على المواد الغذائية لتخفيض أسعارها رأفة بالمواطنين؟ وكان أولى بالبنوك والمصارف التي تدفع الملايين للإعلانات إعداد دراسات جدوى ودراسة السوق وتقديم مشروعات قابلة للتنفيذ والبلد في حاجة إليها. أو المساهمة في عمل مشروعات صغيرة بقيمة هذه المبالغ.
وتابع، كان الأفضل للإعلام الاهتمام بالنواحي المضيئة من الإنجازات وتسليط الضوء عليها لإعطاء بارقة أمل لمواطن في أمس الحاجة إليه للخروج من حالة الضيق التي سببها ارتفاع الأسعار وضيق العيش، وأن بدعم الإعلام نبذ العنف والدعوة إلى التسامح ورفع مبادئ الانتماء والمواطنة بدلا من النقد الهدام على الملأ وإظهارنا بصورة سيئة أمام الآخرين والحث على التبرع للفقراء.
سرية العمل الخيري
وأكد محمد جنيدى نقيب المستثمرين الصناعيين، أن مبادرات المسئولية المجتمعية لرجال الأعمال تعد سرية في معظم الأوقات فثقافة الرعاية المجتمعية مبادرات فردية ويسعى كل رجل أعمال إلى تسليم المحتاجين المساعدات دون التصريح بها من منطلق عدم التشهير بالمحتاجين بالإضافة إلى الحصول على أجر من الله بلا رياء، قائلا: "إننا في ظروف غاية في الدقة وتحتاج إلى تدخل جميع أبناء المجتمع والتوسع في مبادرات التكافل الاجتماعى لتخطى هذه المرحلة إلى بر الأمان.