لجأ العديد من رجال وشباب وأطفال بعض مدن وقرى محافظة سوهاج، في أول أيام شهر رمضان الكريم، إلى الاستحمام على ضفاف نهر النيل، وذلك كوسيلة للهروب من ارتفاع درجات الحرارة الشديد وتخفيف تعب الصيام. قال المواطن السيد على السيد، 25 عامًا، من مدينة المراغة: "إن السباحة في مياه نهر النيل تأتي ضمن العادات والتقاليد لمعظم شباب المدينة، وخاصة القاطنين بالقرب من النيل"، مضيفا: "تعودنا منذ سنوات عديدة مضت السباحة في أوقات الصيام طوال شهر رمضان الكريم". وأضاف محمود إبراهيم من مدينة البلينا: "إن السباحة في نهر النيل شيء ممتع للغاية، فالبنسبة إلى تخفف مياه النيل من أعباء وحر وعطش الصيام، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديدة في محافظاتجنوب مصر، فالنيل هو ملجأنا الوحيد للهرب من الحر". وأخيرا، قال دياب على محمود، 18 عامًا، من طهطا شمال محافظة سوهاج إن "الاستحمام في مياه نهر النيل هواية عندنا من واحنا صغيرين، والجو حر وشمس مع الصيام، فلا يوجديش مكان نذهب إليه للتخفيف على أنفسنا غير النيل". جدير بالذكر أنه تم رفع درجة الطوارئ بمدن وقرى سوهاج، وعمل دوريات مرورية من شرطة المسطحات المائية، للمرور على المناطق التي ينزل فيها المواطنون للاستحمام في مياه نهر النيل، حيث ترتفع أعداد الوفيات في هذا الشهر من كل عام، نسبة إلى تزايد أعداد الشباب والأطفال لممارسة السباحة والهرب من حر الصيام.