المراهقة من أخطر المراحل التى تمر بها أى فتاة، فهى مرحلة انتقالية بين الطفولة والأنوثة، تمر خلالها الفتاة بمشاعر مشوشة ومختلطة ما بين عدم الثقة فى نفسها، والحصول على استقلاليتها، وتساعدك دكتورة ليندا مالمو استشارى الطب النفسى فى العبور بابنتك من هذه المرحلة بسلام وبدون خسائر.. تعزيز ثقتها بمظهرها أول ما تقلق الفتاة حياله عندما تخطو خطواتها الأولى نحو المراهقة هو مظهرها، ويصيبها القلق الشديد حول جسمها وشكلها، ونظرة الآخرين لها، فعليكِ أن تتابعيها ليكون لديكِ صورة عن نظرتها لنفسها، وهل بدأت تفقد الثقة فى جمالها، أو وزنها، أو غيرها من الأمور التى تتعلق بمظهرها الخارجى، حيث إن هذا هو أول ما تهتم به الفتاة خلال فترة المراهقة. التأكيد على التغييرات المراهقات غالبا ما يقضين كثير من الوقت أمام المرأة، لأنهن أصبحن أكثر وعيا بالتغيرات التى تطرأ على أجسادهن، وفى الوقت الذى تفتخر فيه بعض الفتيات بهذا التغير، فهناك البعض الآخر يخجلن منه، فكونى دائما بجانبها لتعزيز ثقتها بنفسها، وبتقبل كل ما يطرأ على جسمها من تغيرات . احذرى ولعها بنجوم السينما الذين يعانون من نقص الوزن بشكل كبير، واجعلى ابنتك تعى وزنها المثالى، وامدحى دائما جسمها وساعديها على تقبله، وإن كانت تعانى مشكلة فى زيادة وزنها، أو فى نحافته، فعليكِ أن تعرضيها على طبيب متخصص حتى لا تصاب بعقدة من شكل جسمها . معظم المراهقات يتخذن من نجوم السينما مرشدين لأزيائهن دون وعى بما يتناسب مع شكل أجسادهن، لذلك فلا تتركى ابنتك بلا توجيه، وكونى متطلعة على كل خطوط الموضة لتثق فى رأيك وفى ذوقك، وتكونى أنتِ مرشدتها لما يتناسب مع شكل جسمها وسنها . أعطيها بعض المساحة آخر شيء تنتظره الفتاة المراهقة منكِ أن تعاملينها مثل طفلة صغيرة، حتى لو كنتِ ترينها كذلك . امنحيها بعض الخصوصية لتصبح أكثر استقلالية، ولكن مع مشاركتها، ومراقبتها من بعيد. يمكنك إعطاؤها بعض الحرية لها والسماح لها بحضور حفلات أو أعياد ميلاد صديقاتها دون وجودكم، ولكن عليكِ مراقبتها من بعيد من خلال التعرف على صديقاتها وأمهاتهن.