الحوادث الإرهابية «مصر آخر من يعلم».. أمريكا حذرت رعاياها من حادث المنيا.. إسرائيل طالبت مواطنيها بمغادرة سيناء قبل «واقعة رفح».. والسفارة الألمانية تحظر زيارة الأماكن السياحية قبل تفجير «فندق طابا»

القصة بدأت بتحذير السفارات الأجنبية رعاياها ومطالبتهم بمغادرة الأراضى المصرية، فتعالت أصوات الخبراء المصريين رافضة تلك التحذيرات، وتصفها بالمغرضة وأن هدفها ضرب السياحة المصرية..ويمر قليل من الوقت، وتقع الكارثة.
هكذا تبدو بعض الحوادث الإرهابية التي ضربت مصر مؤخرا، فبعد أن تعلن سفارة أجنبية أو أكثر عن خطر محتمل يداهم الأراضي المصرية في وقت قريب، وتتجاهل الدولة المصرية تلك الرسالة، وتكون النتيجة سقوط أبرياء تروي دمائهم أراضيها، في أبشع حوادث إرهابية تشهدها الدولة.
حادث المنيا
في واقعة أثارت الذهول، تنبأت السفارة الأمريكية بحادث المنيا الإرهابي قبل وقوعه بيومين، وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن لديها معلومات عن تهديد إرهابي محتمل من حركة حسم الإرهابية، ما يشير إلى احتمال وقوع عمل إرهابي على الأراضي المصرية، وبالتواصل مع السلطات المصرية يمكن أن يكون هناك المزيد من المعلومات التي سيتم نشرها تباعا.
وطالبت السفارة المواطنين الأمريكيين المتواجدين بالقاهرة باتباع التنبيهات الأمنية والالتزام بالتعليمات التي وردت في تحذير السفر إلى مصر، والذي أصدرته الخارجية الأمريكية في 23 ديسمبر 2016"، وبالفعل وقع الحادث الذي راح ضحيته 29 قتيلا، وأكثر من مصاب.
اقرأ..تحذيرات السفارة الأمريكية قبل حادث أتوبيس المنيا تثير الجدل
حادث رفح
أما إسرائيل فقد كان لها تاريخ في هذا الأمر، بتحذيرها لمصر 5 مرات من وقائع إرهابية محتملة، وبالفعل حدثت ال 5 وقائع.
من بينهم حادث "رفح الإرهابي" في أغسطس 2012، فعندما حذرت رعاياها الإسرائيليين المتواجدين في سيناء من حادث إرهابي محتمل، وحثتهم على مغادرة سيناء، ولم تمر سوى أيام قليلة، ووقع هجوم رفح، الذي نفذه مسلحون مجهولون ضد قوات تابعة للجيش المصري على الحدود مع إسرائيل، وخسرت مصر 18 جنديا مصريا، إلى جانب إصابة 7 آخرين.
تابع..5 حوادث إرهابية أغضبت المصريين
تفجيرات دهب
والأغرب أنه عقب مرور أسابيع قليلة من دعوة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الرعايا المتواجدين في سيناء لمغادرتها فورًا، لاحتمال وقوع عمليات إرهابية لم تحدد وقتها من يقف وراءها، ضربت 3 تفجيرات منتجع دهب الواقع على خليج العقبة، في أبريل 2006، وراح ضحية الحادث 23 شخصا وجرح 62 آخرين.
وبعد مرور شهر على الأحداث، اتهمت وزارة الداخلية المصرية جماعة التوحيد والجهاد في هجمات سيناء، مؤكدة أنهم تلقوا التدريبات في غزة.
اقرأ أيضا..التفاصيل الكاملة لحادث أتوبيس المنيا
ألمانيا
وأيضا حادث طابا الشهير 7 أكتوبر 2004، كشفت عنه السفارة الألمانية بالقاهرة عبر موقعها على الإنترنت ببيان من الخارجية الألمانية بتاريخ 15 سبتمبر 2004، تضمن تحذيرًا يشير إلى تزايد خطر وقوع هجمات ضد المنشآت السياحية في شبه جزيرة سيناء، وتنصح بالتحذير من السفر إليها خلال الأسابيع التالية للتاريخ المشار إليه.
وأعقب ذلك العمليات الانتحارية المتزامنة على منتجعات سياحية في طابا ونويبع من أبرزها فندق (هيلتون طابا) الذي دمرت أجزاء كبيرة منه، وهي سلسلة الحوادث التي أودت بحياة 33 شخصًا.