"أهلًا رمضان".. هكذا يتغنى الجميع في ليلته الأولى فرحين بقدوم الشهر الكريم المُنتظر على أحر من الجمر من العام للعام، فمنذ ساعات وصوله الأولى والأحوال جميعها تتبدل وتتأهب لأيامه ولياليه، فتدندن القلوب "رمضان جانا" والشوارع تكون قد تجملت من قبل وبدت في أبهى حلة بعد أن تكون قد تزينت بألوان وأشكال من الزينات، بينما الفوانيس تبدو ظاهرة في كل شارع وبداخل كل مبنى مبشرة بوصوله بأنواعها التي تتجدد كل عام. أما الحلويات فتبدأ رائحتها في الانتشار معلنة اقتراب أيامه التي تمر من فرط جمالها كالثواني، فيصعب تخيل رمضان بدون "القطايف" والكنافة، تلك الحلويات التي أصبحت طقسًا واجبًا مرتبطًا برمضان في مصر ولا يمكن أن تخلو مائدة منهما، وكذلك التمر الهندي والسوبيا وقمر الدين والخشاف، جميعها مشروبات لا نراها مجتمعة يوميًا على موائدنا إلا في رمضان، وغيرها من الطقوس التي لا يشعر بها المصريون سوى في رمضان في ظل أجواء تستشعر فيها الأرواح بالصفاء وتتعلق بها القلوب، ويقترب فيها البشر من خالقهم ومن بعضهم البعض.