رئيس اتحاد الكرة يحاول كشف جاسوس «زاهر» في المجلس.. وتسريب أخبار«الجبلاية» للفضائيات «كلمة السر» الاتحاد يضع سيناريوهات مستقبل «منتخب المحليين».. والتصفيات الأفريقية فرصة هانى رمزى الأخيرة اشتعلت الأجواء داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، وذلك على خلفية معركة اختيار نائب الرئيس، التي لم تحسم حتى الآن، حيث لم يعد الصراع منحصرا بين الثنائى كرم كردى ومجدى عبد الغنى فقط، لكن تواجد سيف زاهر عضو المجلس داخل حلبة الصراع، بسبب طموحاته التي اتسعت مؤخرًا لتمتد إلى الرغبة في الجلوس على مقعد نائب رئيس اتحاد الكرة. "زاهر" في طريقه لتحقيق حلمه، يرتكن إلى ظهوره الإعلامي عبر برنامجه الشهير ل"التطبيل" و"بروزة" شغل هانى أبوريدة، والتأكيد بأنه جواد الرهان للوصول بالكرة المصرية إلى العالمية، من خلال خططه المستقبلية التي ستدر العديد من المصالح الاستثمارية والاقتصادية للكرة المصرية، ووصل الأمر إلى إقامة سيف زاهر لحفل خاص الأحد الماضى على نفقته الشخصية للاحتفال بفوز "أبو ريدة" بمقعد عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وذلك بتوجيه الدعوة لرموز الكرة المصرية وأعضاء الجبلاية لحضور الحفل الخاص على نفقته من أجل الترويج لرئيس الاتحاد. المثير في الأمر هنا أن سيف زاهر -طبقا لمصادر داخل اتحاد الكرة - بات بمثابة امتداد لما سبق وأقدم عليه لسنوات طويلة أحمد شوبير الإعلامي الشهير، عندما تولى منصب نائب رئيس اتحاد الكرة في ولاية سمير زاهر، حيث سخر "زاهر" برنامجه اليومى لكشف كواليس وأخبار اتحاد الكرة، وعرض خطاباتها وأسرار الغرف المغلقة بها، كما هو الحال مع أحمد شوبير في وقت سابق وتحديدا في ولاية سمير زاهر. سيف زاهر اعتمد على "جاسوس" داخل اتحاد الكرة ينقل له كل كبيرة وصغيرة تحدث في الجلسات بعد رحيله عنها، للحاق بالظهور في برنامجه اليومى. بدوره يكثف هانى أبوريدة جهوده هو الآخر للتوصل إلى "العصفورة" التي تنقل كل شيء ل"زاهر" حيث تردد أنه أحد أعضاء المجلس في الوقت، الذي أكدت فيه مصادر أخرى أن سيف زاهر لديه قاعدة موظفين يعتمد عليهم للوصول إلى كافة المعلومات والأخبار التي يرغب في الحصول عليها لإعلانها بشكل حصرى في برنامجه اليومى. وفى الوقت الذي يسعى فيه سيف زاهر بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة للوصول إلى مقعد نائب الرئيس، يسعى الثنائى مجدى عبد الغنى وكرم كردى للوصول إلى المقعد، حيث واصل الثنائى حربهما الخفية داخل "الجبلاية" لانتزاع المقعد الحائر بين الجميع بعد استقالة حازم الهوارى بعد قضيته الشهيرة وشقيقته سحر الهوارى عضو المجلس التي تقدمت باستقالتها هي الأخرى. وفى سياق مختلف ضربت الانقسامات اتحاد الكرة بسبب أزمة منتخب المحليين، حيث دعا أحد أعضاء المجلس لإلغاء المنتخب، وإقالة جهازه الفنى قبل أن يبدأ مهمته بشكل رسمى في المباريات، في الوقت الذي يدافع فيه أعضاء آخرون عن بقاء هانى أبوريدة، بحكم بعض المصالح الشخصية التي تحكم الطرفين وتدعم للإبقاء على هانى رمزى في منتخب المحليين ومعه جهازه المعاون، الذي تم اختياره رغم بعض التحفظات على أعضائه. قرار المجلس في إحدى جلساته في شهر يناير الماضى، بتكوين منتخب المحليين لأول مرة في مصر للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا للمحليين، والتي ستقام في كينيا في يناير المقبل هو القرار الذي أثار غضب البعض داخل الجبلاية، خاصة بعد أن حاصرت المشكلات المنتخب الوليد، منذ بداية تكوينه قبل نحو ثلاثة أشهر، فالجهاز الفنى للمنتخب بقيادة هانى رمزى يعانى الأمرين منذ تم تكليفه بالمهمة، حيث يجد صعوبة بالغة في إقامة تجمعات للاعبى الفريق، بسبب ضغط المباريات وانشغال أغلب اللاعبين إما بمباريات الدوري المحلى المضغوط، أو انشغال لاعبى الأهلي والزمالك وسموحة بمباريات بطولات الأندية الأفريقية، كما أن هناك الكثير من اللاعبين باتوا يتهربون من الانضمام لمعسكرات منتخب المحليين، حتى لا يتم تصنيفهم أنهم لاعبون محليون، وهو ما قد يضيع عليهم فرصة الانضمام للمنتخب الأول، خاصة لاعبى الأهلي والزمالك. مجلس إدارة اتحاد الكرة بدأ يعض أصابع الندم على قراره بتكوين منتخب المحليين، حتى أن هانى أبوريدة نفسه صرح لبعض المقربين، أنه تسرع كثيرًا في قراره باستحداث هذا المنتخب، وأنه بدأ فعلًا يشعر بندم كبير لاتخاذ هذه الخطوة، بسبب ضغط مباريات الدوري المحلى ومباريات الأندية الأفريقية، وعدم وجود مساحات زمنية بجدول الدوري لتلبية احتياجات الجهاز الفنى، بإقامة معسكرات ومباريات ودية، في ظل اقتراب أولى المواجهات الرسمية للفريق أمام المنتخب المغربى في أغسطس المقبل في بداية التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، فضلا عن رفض أغلب الأندية ترك لاعبيها للانضمام لمنتخب المحليين، بسبب عدم إدراج مبارياته والبطولات التي يشارك فيها ضمن الأجندة الدولية للفيفا، وبالتالى فإن اللائحة تعطى الحق للأندية عدم السماح للاعبيها بالانضمام لمنتخب المحليين، فكثرت المشكلات والأزمات التي تحيط بالفريق، وباتت تمثل صداعا كبيرا ليس فقط للجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى، ولكن أكثر منه لرئيس اتحاد الكرة هانى أبوريدة، الذي يرغب في إنهاء مباريات الدوري المحلى في موعدها، حتى يبدأ اتحاد الكرة في الاستعداد لبطولة دوري أبطال العرب التي تقام في مصر في الفترة من 21 يوليو إلى 5 أغسطس المقبلين بمشاركة ناديى الأهلي والزمالك. وعلمت فيتو من مصادر رفيعة المستوى داخل اتحاد الكرة، أن مجلس الجبلاية أصبح يُمنى نفسه بسقوط منتخب المحليين في مباراتى المغرب في شهر أغسطس المقبل،وخروجه من التصفيات مبكرا لتسريح الجهاز الفنى للفريق والتخلص من هذا الصداع. المصادر ذاتها، لفتت الانتباه إلى أن المجلس وضع سيناريو آخر تحسبا لنجاح منتخب المحليين في تجاوز عقبة المغرب والتأهل لبطولة أمم أفريقيا في كينيا، وهو الإبقاء على الجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى، وتكليفه بتشكيل منتخب مصر الأوليمبي، ليشارك به في نهائيات البطولة في يناير المقبل، ليكون بمثابة الاحتكاك القوى للمنتخب الأوليمبي، استعدادا لمشاركته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية التي ستقام في طوكيو اليابانية صيف 2020، لاسيما أن "رمزى" كانت له تجربة ناجحة في قيادة منتخب مصر الأوليمبي وقاده للتأهل لأولمبياد لندن في 2012.