قال الإعلامي أحمد موسى: "إن الرئيس السوداني قرر أن يدخل في أزمة مع مصر، بالرغم من كل المساعدات التي تقدمها مصر للسودان". وأضاف خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»: «رئيس السودان فضل يقول النهارده كلام فارغ.. ولازم يعود إلى عقله، لأن قطر اللي مسيطرة عليه مش هتنفعه.. ومحدش هينفعه غير مصر». وتابع: «عمر البشير عنده مشكلات داخلية كتير.. ومصر بتساعده كتير.. ومش مسموح إنه يتهم مصر بهذه الأكاذيب.. ومصر تتحمله كثيرًا.. وعمرنا ما هنعمل أزمة مع السودان.. لكن اللي البشير بيعمله ده مينفعش.. ومش هنلتمسله العذر إلا إذا كان مش في وعيه». وكان الرئيس السوداني عمر البشير، عاود هجومه على الدولة المصرية، الأمر الذي اعتاد عليه منذ سقوط حكم رفيقه الإخواني محمد مرسي، واتهم الحكومة المصرية بدعم الحركات المسلحة السودانية المتمردة. وقال في كلمة بمناسبة تكريم قدامى المحاربين السودانيين بالخرطوم: "إن القوات المسلحة السودانية، رغم الكيد والتآمر، ظلت صامدة تحقق الانتصار تلو الآخر". وزعم الرئيس السوداني أن "قوات الجيش والدعم السريع غنمت مدرعات ومركبات مصرية استخدمها متمردو دارفور في هجومهم، الأحد الماضي، على الولايتين"، مؤكدا أن القوات المهاجمة انطلقت من دولة جنوب السودان ومن ليبيا على متن مدرعات مصرية. واعتبر البشير أن السودان "تواجه تآمرًا كبيرًا"، موضحًا أن "القوات المتمردة دخلت بمؤامرة ضخمة جدًا، حيث إنها تحركت بمحورين، محور من جنوب السودان بمتحرك قوامه 64 عربة، استطاعت القوات المسلحة أن تدمر وتستولي عليها جميعًا، وفي محور من شمال دارفور، قبضت القوات المسلحة على عربات مدرعة". وتابع الرئيس السوداني بالقول: "للأسف إنها مدرعات مصرية، قاتلنا لأكثر من 17 عامًا ولم تدعمنا مصر، حتى الذخائر التي اشتريناها من مصر كانت ذخائر فاسدة، على الرغم من أننا حاربنا معهم في أكتوبر 1973". وكانت حسابات للجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية في "فيس بوك"، قد بثت صورًا لمدرعات شاركت في معارك دارفور الأخيرة، قالت إنها مصرية. واعتاد البشير على مهاجمة مصر منذ إسقاط مشروع الإخوان وعزل محمد مرسي، وصعَّد لهجته العدائية تجاه القاهرة منذ دخوله في التحالف العربي بقيادة السعودية وتقربه إلى دولة قطر التي أصبحت محتلًا ناعمًا لبلاده سياسيًّا وثقافيًّا.