حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزعماء العرب والمسلمين أمس الأحد، على التوحد وتحمل مسئوليتهم العادلة فيما يتعلق "بطرد" الإرهاب من بُلدانهم بينما خفف من لهجته الحادة التي كان يتحدث بها عن المسلمين. وقال ترامب: "إن إيران مصدر لتمويل ودعم الجماعات المتشددة، وجاءت كلماته متوافقة مع وجهات نظر مستضيفيه السعوديين، وبعث الرئيس الأمريكي برسالة شديدة اللهجة إلى طهران بعد يوم من فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بفترة ثانية. ولم يستخدم الرئيس الأمريكي في الخطاب عبارة "الإرهاب الإسلامي الأصولي" التي دأب على استخدامها خلال حملته الانتخابية وقرر استخدام لهجة أكثر اعتدالا، قائلا: "لزعماء 55 دولة مسلمة تمثل أكثر من مليار شخص: "إن الإرهاب انتشر في أنحاء العالم، لكن الطريق إلى السلام يبدأ من هنا على هذا التراب العتيق في هذه الأرض المقدسة". وتابع: "لن يكون هناك مستقبل أفضل إلا إذا طردت دولكم الإرهابيين والمتطرفين، اطردوهم من أماكن عبادتكم، اطردوهم من مجتمعاتكم، اطردوهم من أرضكم المقدسة، واطردوهم من هذه الأرض. ومثَّل أول خطاب لترامب في الخارج فرصة لإظهار قوته وعزمه على خلاف الصعوبات التي يواجهها لاحتواء فضيحة سياسية آخذة الاتساع في بلاده بعد إقالته مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي قبل نحو أسبوعين. وأوضح رئيس الولاياتالمتحدة بنبرة قوية أن واشنطن ستدخل في شراكة مع دول الشرق الأوسط لكنه توقع مزيدا من العمل في المقابل.