سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يطالبون بتشكيل حكومة تكنوقراط.."راشد": الحل الأمثل للخروج من الأزمة.."العزباوي": جيدة شرط ابتعاد الإخوان و"النور"..و"نافعة": الوطن يحتاجها في أسراع وقت
توقع عدد من الباحثين السياسيين، فشل أي حكومة يتم تشكيلها في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسي، نتيجة الاعتماد على الهواة، بدلًا من أصحاب الخبرات – بحسب تعبيرهم - والسعى الدائم لحصحصة الحكومة بين الأحزاب. ويرى الخبراء أن تشكيل حكومة تكنوقراط هي الحل الأمثل للخروج من الوضع الاقتصادى المتأزم، مع الاعتماد على الكفاءة دون العلاقات الشخصية. قال الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأزمة التي تواجه تشكيل حكومة تكنوقراط، هي تصارع كل الأحزاب على الاحتفاظ بحصتها فى الحكومة. وأشار "العزباوي" إلى أن فكرة "الحصحصة" أفسدت عمل الحكومات الثلاث التي تشكلت عقب الثورة، رغم أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمات المتتالية. وأوضح "العزباوي" أن تدخل حزبى الحرية والعدالة، والنور، فى تشكيل الحكومة، يجعلها لا تختلف كثيرًا عن حكومات مبارك الفاشلة – بحسب تعبيره - لافتًا إلى أن حكومة الدكتور عصام شرف كان تشكيلها منذ البداية خاطئ، ثم حكومة الجنزورى التى استطاعت أخذ خطوات إيجابية، قبل قضاء الإخوان عليها، وعقب ذلك حكومة قنديل تسببت فى العديد من الكوارث. "طبيعة أى حكومة ليست مقياس نجاحها أو فشلها، والظروف المحيطة بها هى المعيار الحقيقي لأدائها". هكذا علق الدكتور سعيد عكاشة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. وأضاف "عكاشة" أن ضعف الخبرة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والتى تعتمد على الحفظ وليس الفهم – حسب تعبيره - يجعل الحكومات التى تتشكل تحت سيطرتهم، مطاردة بالفشل، لأنها عبارة عن هواة، لايوجد بها خبراء وكفاءات، وتعتمد أيضًا على أهل الثقة من أبناء الحزب، على نفس طريقة ومعيار الحزب الوطنى المنحل. من جانبه أكد الدكتور سامح راشد، الباحث السياسي، أن شعار التكنوقراط تم رفعه مع اختيار حكومة قنديل، والتي تم اختيار وزرائها بتوجهات إخوانية غير متخصصة، باستثناء ثماني وزارات من قيادات الصف الثانى من مساعدى وزراء حكومات مبارك، ومن الجهاز التنفيذى البيروقراطى للدولة – بحسب تعبيره -. وأكد "راشد" أن الخيار المثالي للخروج من الأزمات المتكررة، تشكيل حكومة تكنوقراط، تعتمد على الكفاءات، والابتعاد عن الحصص السياسية للأحزاب، والتى تفسد أى حكومة تدير شئون البلاد، وتجنبًا للتنازع السياسى، والاتهام باحتكار السلطة لفصيل بعينه دون غيره من القوى السياسية، لافتًا إلى إن المرحلة الحالية تتطلب عملًا وطنيًا خالصًا، وليس خدمة حزب واحد. وشدد "راشد" على أن تشكيل حكومة تكنو قراط يتطلب قرارًا رئاسيًا، خاصة أن الرئيس هو من يختار الوزراء، وليس رئيس الحكومة، مؤكدًا أن الرئيس مرسى قادر على تنفيذ ذلك، بغض النظر عن الضغوط الحزبية والسياسية التى تمارس عليه. في السياق ذاته، شدد الدكتور حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن الوطن بحاجة لحكومة تكنوقراط، مؤكدًا أن الحكومات السابقة لم تنتم إلى التكنوقراط من قريب أو بعيد. ورغم ذلك أوضح "نافعة" أنه من الصعب تشكيل حكومة تكنوقراط فى الوقت الذي تتناحر فية القوى السياسية والحزبية للحصول على حصص ومناصب، ومكاسب سياسية، وعلى رأسها حزبى الحرية والعدالة والنور.